لم تسلم المناطق الأثرية في سوريا من الاستهدافات. فبعد ما لحق بمدينة تدمر من تدمير للمواقع الأثرية على يد داعش، ها هي الآن ضربة جديدة نسبت إلى إسرائيل، تسببت اليوم الأربعاء، في وقوع أضرار في المدينة الشهيرة، فضلا عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن 36 شخصا قتلوا، وأصيب ما يزيد عن خمسين آخرين في غارة استهدفت مدينة تدمر الأثرية اليوم الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الضربات أدت كذلك إلى “أضرار مادية كبيرة في المباني المستهدفة والمنطقة المحيطة بها”. وتشتهر المدينة بالمعبد الروماني التاريخي القريب منها.
وألقت دمشق باللائمة في الهجوم على إسرائيل التي رفضها جيشها التعليق.
وكان المجمع الذي يقع فيه المعبد عانى من أضرار جسيمة منذ سنوات، بسبب أعمال تنظيم داعش في سوريا.
وتأتي الضربة في سوريا، في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار، بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لكن من غير الواضح ما إذا كان وقف إطلاق النار سيشمل سوريا.
وكان عدد القتلى من الضربة مرتفعا بشكل غير عادي. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الآثار المتضررة سابقا قد تضررت مجددا.
دمر تنظيم داعش في عام 2015 قوسًا ومعبدًا شهيرين في تدمر. ومنذ أن فقد التنظيم سيطرته على المنطقة، تعطلت أعمال الترميم فيها بسبب قضايا أمنية وألغام داعش المتبقية ونقص التمويل.
المصادر الإضافية • أ ب