مع انقضاء مهلة الستين يوما التي تم تحديدها بين لبنان وإسرائيل، وتمسك الجيش الإسرائيلي بموقفه الرافض للانسحاب من الأراضي اللبنانية رغم انتهاء الموعد المحدد، تحدى سكان جنوب لبنان التهديدات الإسرائيلية وقرروا العودة إلى قراهم.

اعلان

وفي خطوة تعكس إصرارهم على استعادة حياتهم الطبيعية، أكدوا تمسكهم بحقوقهم ورفضهم للتهديدات التي تسعى لفرض واقع جديد في المنطقة.

وأعلنت إسرائيل، أنها بحاجة إلى البقاء لفترة أطول لأن الجيش اللبناني لم ينتشر في جميع مناطق جنوب لبنان لضمان عدم إعادة حزب الله تأسيس وجوده العسكري في المنطقة. 

ومن جهته، أكد الجيش اللبناني أنه لا يستطيع الانتشار إلا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وفي بيان له يوم الأحد، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن “سيادة لبنان وسلامة أراضيه غير قابلة للتفاوض”، مؤكدا أنه يتابع القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق المواطنين وكرامتهم. كما دعا الشعب اللبناني إلى “ممارسة ضبط النفس”.

من جانبه، ذكر الجيش اللبناني في بيان آخر، أنه يرافق المدنيين إلى بعض البلدات الحدودية، موصيا السكان باتباع التعليمات العسكرية لضمان سلامتهم.

هذا وأسفر إطلاق القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين في جنوب لبنان عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية. 

وقد حاول المتظاهرون، الذين كانوا يحملون أعلام حزب الله وصور أمين عام الحزب السابق حسن نصرالله، اختراق الحواجز التي أقامها الجيش الإسرائيلي احتجاجا على عدم انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.

وبدوره، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن قواته المنتشرة في جنوب لبنان تعمل على “إبعاد التهديدات من مواقع عدة”. 

وفي الوقت نفسه، تم رفع حالة التأهب في منظومات الدفاع الصاروخية شمال إسرائيل، بحسب وسائل إعلام عبرية. 

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الجانبين كان قد منح 60 يوما لسحب القوات من الجنوب اللبناني، ويتهم لبنان إسرائيل بعدم السماح للجيش اللبناني بتولي المسؤولية الأمنية في المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version