بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

أثار استخدام موظف قطار في شركة السكك الحديدية البلجيكية تحية ثنائية اللغة جدلاً حول القوانين اللغوية الصارمة في البلاد، بعد أن قال “Goeiedag” و”Bonjour” معًا أثناء مرور القطار في منطقة فلاندر الناطقة بالهولندية فقط.

وتلقى الموظف إلياس ألبا شكوى من أحد الركاب ما دفع “اللجنة الدائمة للرقابة اللغوية” إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة، واعتبرت أن استخدام التحية الفرنسية في الإقليم الهولندي يخالف القوانين المعمول بها.

ووقعت الحادثة عام 2024 حين قال ألبا التحية الثنائية أثناء اقتراب القطار من مدينة فيلفورد القريبة من بروكسل، التي تقع إداريًا ضمن الأراضي الناطقة بالهولندية. وتمنع القوانين البلجيكية استخدام لغة غير اللغة الرسمية للإقليم، إلا إذا طلب الراكب ذلك.

وعلق ألبا على القرار عبر فيسبوك قائلاً: “أتفهم حماية اللغة الأم، لكن تطبيق القانون بهذه الصرامة في بلد متعدد الثقافات يعكس ضيق أفق بعض النخب الفلمنكية.”

وبدلاً من التراجع، أطلق حملة رمزية عبر بيع أكواب تحمل تحيته “Goeiedag, Bonjour”، التي لاقت دعمًا من ناطقين بالهولندية والفرنسية على حد سواء.

بدورها، أوضحت شركة السكك الحديدية الوطنية أن الموظف تصرف بنية حسنة، وكان هدفه الترحيب الحار بجميع الركاب. من جانبه، اعتبر وزير النقل آنذاك، جورج جيلكينيت، أن تطبيق القانون بهذا الشكل “الأعمى” غير منطقي، معتبراً أن بعض الأحزاب القومية تقف وراء تشدد السياسة اللغوية.

على الرغم من الانتقادات الواسعة، أكدت اللجنة أن تعديل القوانين يقع ضمن اختصاص البرلمان الفيدرالي، في بلد يعاني منذ سنوات من توترات لغوية مستمرة بين مكوناته الفلمنكية والفرنكوفونية.

شاركها.
Exit mobile version