بقلم: يورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات استهدفت مواقع في جنوب وشرق لبنان. وقالت تقارير إعلامية إن الغارات طالت مرتفعات بلدة بوداي في منطقة البقاع شرقي لبنان، بالإضافة إلى بلدة تول ومرتفعات إقليم التفاح ووادي العزية في قضاء صور جنوبي البلاد.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن القصف الجوي كان واسعًا ومكثفًا، مشيرة إلى أنه الأعنف في بعض المناطق الجنوبية منذ نهاية المواجهات السابقة. وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة تول على طريق مفرق حاروف الدوير.

وأشارت إلى تسجيل حركة نزوح لعدد من السكان من المنطقة، وسط حالة من التوتر قبل تنفيذ الضربة وبعدها.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت موقعًا عسكريًا في منطقة البقاع يحتوي على منصات صاروخية ووسائل قتالية تابعة لحزب الله اللبناني.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد دعا في وقت سابق سكان بلدة تول في قضاء النبطية إلى الإخلاء الفوري لمبنى محدد باللون الأحمر في خريطة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، بالإضافة إلى المباني المحيطة به.

ودعا أدرعي الأهالي إلى الابتعاد مسافة لا تقل عن 500 متر من المنطقة المحددة، قائلاً: “من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، عليكم مغادرة هذه المباني فورًا كما هو موضح في الخريطة”.

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المبنى المُهدد جنوب لبنان يُستخدم كموقع تابع لحزب الله. علمًا أن هذا الموقع يقع في محيط مستشفى الشيخ راغب حرب.

وسُجّل إطلاق نار كثيف في البلدة الجنوبية عقب التهديد الإسرائيلي لتحذير السكان. كما شهدت المناطق الممتدة بين تول والدوير ومرج حاروف حركة نزوح كثيفة إثر التحذير الإسرائيلي بالإخلاء.

ويأتي ذلك قبل يومين من موعد الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة في محافظتَي الجنوب والنبطية، والتي ستُجرى يوم السبت 24 أيار/مايو.

وقال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن “إسرائيل تصر على انتهاك السيادة اللبنانية وتُعيق استكمال انتشار القوات العسكرية في الجنوب”.

وأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة جوية استهدفت بلدة ياطر في جنوب لبنان، قال إنها أدت إلى مقتل قيادي في “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله. وتزامن ذلك مع تصعيد ميداني جديد على الجبهة الحدودية، تمثّل بتوغل وحدة مشاة إسرائيلية مدعومة بآليات مدرعة في وادي هونين، جنوب بلدة العديسة، داخل الأراضي اللبنانية.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أمس بمقتل شخصين جراء غارتين إسرائيليتين على مناطق متفرقة في جنوب البلاد، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية التي تقول تل أبيب إنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله، رغم اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين الجانبين.

ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد نزاع استمر لأكثر من عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارًا من أيلول/ سبتمبر من العام نفسه.

اعلان

وقد نص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، الممتدة على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في المناطق الحدودية مع إسرائيل.

شاركها.
Exit mobile version