ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد سيعقدان مفاوضات مكثّفة يعقبها عشاء رسمي يوم الثلاثاء.
وأضاف بيسكوف: “اليوم هو يوم مهم بالنسبة للعلاقات الروسية العُمانية، وهو ما سينعكس على جدول أعمال بوتين. ستُقام مراسم ترحيب رسمية تتفق مع بروتوكول زيارة الدولة، إلى جانب مراسم لتبادل الوثائق الموقعة”.
وقد دعا الرئيس بوتين السلطان بن طارق للمشاركة في القمة المرتقبة هذا العام، التي تجمع بين روسيا وجامعة الدول العربية.
وقد بدا توقيت الزيارة العُمانية لافتًا، إذ رسمت معالمها عدة أحداث، منها توقيع سيد الكرملين، قبل يوم، وبشكل رسمي، على معاهدة شراكة استراتيجية شاملة مع إيران تمتد لعشرين عامًا وتشمل التعاون في مجالات الدفاع والأمن والطاقة.
وتنص تلك المعاهدة على تنسيق مشترك لمواجهة التهديدات وإجراء تدريبات عسكرية، مع بحث موسكو إمكانية بناء مفاعلات نووية جديدة في إيران.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي الزيارة العُمانية بعد وقت قصير من زيارة وزير خارجية طهران عباس عراقجي إلى موسكو، والتي كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى تسليم رسالة خطية من المرشد الإيراني إلى الرئيس بوتين.
وقد عبر عراقجي في ذلك الوقت عن أن بلاده استشارت روسيا في المحادثات النووية مع واشنطن، والتي ستستضيف سلطنة عُمان الجولة الثالثة منها، على غرار الجولة الأولى.
وكانت موسكو قد أعربت عن دعمها للمحادثات المباشرة وغير المباشرة، معتبرةً أن أي تقدم على هذا الصعيد قد يسهم في خفض التوتر الإقليمي والدولي.