بيزنس الثلاثاء 11:18 م

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اطلعت عليه رويترز، بأنها عثرت على آثار لجزيئات اليورانيوم الطبيعي في عينات بيئية جُمعت من أحد المواقع الثلاثة التي يُزعم ارتباطها وظيفياً بموقع دير الزور في سوريا.

وأوضح التقرير، الموجّه إلى الدول الأعضاء في الوكالة، أن التحاليل أظهرت أن اليورانيوم المُكتشف يُعد من الأصل البشري، ما يشير إلى أنه نتج عن عمليات معالجة كيميائية، دون أن يكون مخصّبًا. ولفت إلى أن الوكالة لم تتوصل بعد إلى استنتاج قاطع حول طبيعة هذه الآثار أو دلالاتها.

وقد جرى أخذ العينات في إطار حملة تفتيش مُجدّدة نُفذت العام الماضي، في مواقع لم تُسمَّ صراحة، ضمن جهود الوكالة للتوصل إلى توضيح نهائي بشأن المبنى الذي دُمّر في عام 2007، والذي تعتقد الوكالة منذ سنوات أنه كان على الأرجح مفاعلاً نووياً غير مُعلن.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة السورية المؤقتة أفادت بعدم امتلاكها أية معلومات تفسّر وجود هذه الجزيئات، لكنها سمحَت للوكالة بإعادة الوصول إلى أحد المواقع في يونيو 2025 لجمع عينات إضافية.

وأكدت الوكالة أنها لا تزال تخطط لزيارة دير الزور، مشيرة إلى أن تقييم النتائج المُستخلصة من العينات سيُمهد لفرصة حاسمة لتوضيح وتذليل القضايا العالقة المتعلقة بالضمانات النووية السورية.

وجاء في التقرير أن سوريا أبدت خلال اجتماع جمع رئيس الوكالة رافايل غروسي مع رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في يونيو الماضي، استعدادها للتعاون “بشفافية كاملة” مع الوكالة، لمعالجة الإرث النووي للنظام السابق.

وطلب غروسي من الجانب السوري دعم البعثة بزيارة دير الزور مجددًا في الأشهر المقبلة، فضلاً عن توفير الوثائق ذات الصلة والوصول إلى الأشخاص الذين شاركوا في الأنشطة النووية السابقة.

يُذكر أن إسرائيل اعترفت رسميًا في عام 2018 بتدميرها منشأة في دير الزور عام 2007، وصفتها بأنها مفاعل نووي سوري قيد الإنشاء، وذلك بعد أكثر من عقد من السرية، حيث تم رفع السرية آنذاك عن مواد تضمنت صورًا وتسجيلات من قمرة قيادة الطائرة التي نفذت الضربة الجوية على المنشأة الواقعة في صحراء شرق سوريا.

شاركها.
Exit mobile version