التدريبات التي شارك فيها نحو 600 جندي فرنسي، تمّت في قاعدة عسكرية قريبة من بلدة سماردان شرقي رومانيا، واستخدم فيها نحو 200 مركبة عسكرية، من ضمنها أربع دبابات قتالية فرنسية من طراز “لوكلير”، نفذت تكتيكات حربية بالذخيرة الحية.

نفذ مئات الجنود الفرنسيين الذين تمّ نشرهم ضمن تشكيل هجومي تابع لحلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” في رومانيا، نفذوا اليوم الأربعاء، تدريبات قتالية لاختبار جاهزية الجناح الشرقي للحلف العسكري المؤلف من 30 دولة.

التدريبات التي شارك فيها نحو 600 جندي فرنسي، تمّت في قاعدة عسكرية قريبة من بلدة سماردان شرقي رومانيا، واستخدم فيها نحو 200 مركبة عسكرية، من ضمنها أربع دبابات قتالية فرنسية من طراز “لوكلير”، نفذت تكتيكات حربية بالذخيرة الحية.

وأوضحت وزارة الدفاع الرومانية أن الهدف الرئيس للتدريبات هو تمكين التشكيلات العسكرية  للـ”ناتو” من “الانتشار السريع وتنفيذ المهام القتالية” ضمن عملية عملية دفاعية جماعية لقوات الـ”ناتو”.

ودبابات لوكلير القتالية الثقيلة التي استخدمت  في التدريبات، هي ذاتها التي تحدث بصددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد الماضي، وقال إنه طلب من وزير الجيوش “العمل” على دراسة تسليمها لأوكرانيا من أجل دعمها في الحرب ضد روسيا، وذلك في وقت لم تبرح كييف تطالب حلفاءها الغربيين بتوفير دبابات وخصوصاً دبابات من طراز “ليوبارد2” الألمانية.

وكانت ألمانيا، وبعد كثير من الترردد، أعلنت موافقتها على إرسال دبابات “ليوبارد2” إلى أوكرانيا، وقال المستشار أولاف شولتس في بيان: “يأتي القرار استكمالاً لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا، نحن نتحرك بأسلوب منسق عن كثب على المستوى الدولي”.

وجاء القرار الألماني عقب إعلان مسؤولين أميركيين عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لإرسال دبابات إم 1 أبرامز الأميركية لمساعدة كييف في التصدي للقوات الروسية بعد مرور نحو عام على غزوها أوكرانيا.

وكان حلف الـ”ناتو” عمل، عشية الغزو الروسي لأوكرانيا، على تعزيز إمكاناته الدفاعية في الشطر الشرقي لأوروبا، وأرسل مجموعات قتالية إضافية إلى رومانيا والمجر وبلغاريا وسلوفاكيا، كما عزز الحلف في تلك الدول ودول البلطيق سلاحه الجوي، بما يشتمل على الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة وطائرات النقل.

وضمن الجهود التي يبذلها حلف شمال الأطلسي لمراقبة النشاط العسكري الروسي، نشر في وقت سابق من الشهر الجاري في رومانيا طائرات مراقبة مزودة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جواً، وتنتمي تلك الطائرات إلى سرب يتألف من 14 طائرة مراقبة تابعة للحلف غالباً ما تكون في ألمانيا.

ويجدر بالذكر أنه قبل نحو أسبوعين، قالت المتحدثة باسم الـ”ناتو” أوانا لونجيسكو: إنه “في ظل تواصل حرب روسيا غير المشروعة في أوكرانيا لتهديد السلام والأمن في أوروبا، يجب ألا يكون ثمة شك في عزم حلف شمال الأطلسي على حماية كل شبر من أراضي الحلفاء والدفاع عنها، مضيفة أنه “يمكن للمراقبة بنظام الإنذار والمراقبة المحمول جوا تحديد الطائرات على بعد مئات الكيلومترات، ما يجعلها إحدى القدرات الرئيسية في قوة ردع حلف شمال الأطلسي ووضعه الدفاعي”، على حد تعبيرها.

شاركها.
Exit mobile version