أعلن قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين السبت أن رجاله استولوا على كامل مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا الذي استمر منذ الصيف الماضي.
زعم بريغوجين في شريط فيديو بثته خدمته الإعلامية على تلغرام، وهو يقف إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة، قائلا: “في 20 أيار/مايو 2023، ظهر اليوم (السبت) تمت السيطرة على باخموت بالكامل”.
وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعا مع القيادة العسكرية الروسية قوله: “استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوما … فاغنر وحدها كانت هنا”.
لكن في المقابل أعلنت كييف استمرار سيطرتها على مناطق في باخموت، وأقرت بأن الوضع “حرج” بالنسبة الى القوات الأوكرانية.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الاوكراني غانا ماليار على تلغرام قائلة: “الوضع حرج. في الوقت نفسه … يسيطر مدافعونا على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية في المنطقة”.
والمعركة للسيطرة على باخموت المدمرة والتي يشكك خبراء في أهميتها الاستراتيجية، هي الأطول والأكثر دموية في النزاع. وتكبد الجانبان خسائر كبيرة فيها.
وأعلنت أوكرانيا هذا الاسبوع أنها استعادت أكثر من عشرين كلم مربعا، من القوات الروسية في شمال المدينة وجنوبها، مع إقرارها بتقدم لمقاتلي فاغنر داخل المدينة نفسها، حيث لم يبق سوى جيب صغير للمقاومة الأوكرانية في الغرب.
ومناطق تقدم الأوكرانيين قرب باخموت تسيطر عليها القوات النظامية الروسية. وكثف بريغوجين انتقاداته لها متهما إياها بالفرار من مواقعها وآخذا على هيئة الأركان أنها لم تزود مقاتليه ما يكفي من الذخائر.
وتابع بريغوجين السبت قوله: “لم نقاتل الجيش الأوكراني فقط في باخموت، بل أيضا البيروقراطية الروسية التي وضعت لنا العصي في الدواليب”.
وكرر بريغوجين انتقاده لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف. وفي حال تأكدت، فإن السيطرة على باخموت ستتيح لموسكو إعلان انتصار بعد العديد من النكسات المذلة.