بثت قناة “المسيرة” اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله مشاهد تظهر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وهو يركض داخل مطار صنعاء عقب تعرضه لغارات جوية إسرائيلية يوم الخميس.
استهدفت الغارات الإسرائيلية العاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، إن القصف وقع بالقرب منه أثناء استعداده للصعود على متن رحلة مغادرة من صنعاء، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الطاقم.
وأظهرت الصور التي بثتها “المسيرة” حجم الدمار الذي خلفته الغارات، بما في ذلك نوافذ محطمة وأسقف مدمرة، إضافة إلى مشاهد دماء تغطي الأرض والسيارات. كما وثقت القناة تقديم الإسعافات الأولية لمصاب داخل سيارة إسعاف.
وبعد يوم واحد من تعرضه لغارات إسرائيلية، أعلن يحيى السياني، نائب وزير النقل في حكومة الحوثيين، استئناف رحلات مطار صنعاء الدولي يوم الجمعة.
وقال السياني في مؤتمر صحفي: “نستأنف اليوم رحلاتنا في مطار صنعاء في موعدها المحدد، وفقًا للجدول الزمني، حيث ستقلع الرحلات في تمام الساعة العاشرة صباحًا، بعد الضربات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً التي استهدفت المطار أمس الساعة الرابعة مساءً”.
من جهته، أكد خالد الشيف، مدير عام مطار صنعاء الدولي، أن المطار جاهز للتعامل مع مختلف الظروف، مشيرًا إلى وجود بدائل وخطط للطوارئ. وقال: “نؤكد وجود بدائل لدى إدارة المطار وخطة لأسوأ الاحتمالات، سواء على مستوى المعدات أو مبنى المغادرة. هناك بدائل لتشغيل الرحلات والحفاظ على الجاهزية التشغيلية للمطار. ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المطار، ونحن مستعدون على مدار الساعة لتشغيله وإصلاح الأضرار”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان، أنه استهدف بنية تحتية يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران في مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة والصليف ورأس قنطب، بالإضافة إلى محطات للطاقة، مدعيًا أنها تُستخدم لتهريب أسلحة إيرانية.
وتأتي هذه الضربات بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن “الحوثيين سيتعلمون ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون”.