يحيي الحفل المغنيان الأميركيان ليونيل ريتشي وكاتي بيري وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ ومغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي وجوقة تضم أكثر من 300 شخص من مشارب مختلفة. لكن لم يرد وجود أي من الوجوه الفنية البريطانية.
يشارك البريطانيون الأحد في مآدب غداء بين الجيران، قبل إحياء حفل موسيقي كبير في قلعة وندسور، غداة تتويج الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا.
بعد عدة أيام من التدريبات وحفلات الاستقبال وحفلات الحديقة ومراسم تتويج مهيبة في كاتدرائية ويستمنستر، يدعو الزوجان الملكيان البالغان 74 و 75 عامًا إلى حفل استقبال خاص في قلعة وندسور غرب لندن الأحد قبل حضور حفل موسيقي يقدمه الممثل هيو بونفيل، بطل مسلسل “داونتون آبي”، أمام نحو 20 ألف متفرج.
وسيحيي الحفل المغنيان الأميركيان ليونيل ريتشي وكاتي بيري وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ ومغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي وجوقة تضم أكثر من 300 شخص من مشارب مختلفة. لكن لم يرد وجود أي من الوجوه الفنية البريطانية.
ومن المقرر أن يظهر الممثل توم كروز في فيديو، كما أُعلن عن مشاركة “ويني” الدبدوب، الذي سيسير على خطى دبّ بادينغتون، وهو شخصية معروفة في قصص الأطفال البريطانية ظهر في فيديو وهو يحتسي الشاي مع إليزابيث الثانية في افتتاح حفل اليوبيل الماسي للملكة في حزيران/يونيو 2022.
وقد دُعي البريطانيون الإثنين، وهو عطلة رسمية مُنحت خصيصًا بمناسبة التتويج، للمشاركة في أعمال تطوعية لكن الزوجين الملكيين لم يخططا لأي ظهور علني. وفوض أفراد آخرون من العائلة المالكة حضور “مأدبة الغداء الكبرى” وحفلات الحي المقررة في البلاد الأحد.
“تتويج متألق”
يتوجه الأمير إدوارد وزوجته صوفي إلى كرانلي في ساري في الجنوب، وستكون الأميرة آن وزوجها تيم لورانس في سويندون، في كوتسوولدز في الغرب وستتواجد الأميرتان بياتريس وأوجيني، بنتا الأمير أندرو الذي أصبح منبوذًا من العائلة المالكة، في وندسور.
ومن المتوقع أن يحضر آلاف البريطانيين مآدب الغداء هذه المزينة بألوان العلم البريطاني. لكن 72 بالمائة من البريطانيين غير المكترثين بالتتويج لا ينوون المشاركة في أي احتفال، وفقًا لاستطلاع أجراه معهد “يوغوف” الجمعة.
ودعا رئيس الوزراء ريشي سوناك، من جانبه، المتطوعين واللاجئين الأوكرانيين ومجموعات الشباب إلى داونينغ ستريت لتناول غداء بعد التتويج. وقد كان التتويج الديني السبت في لندن لتشارلز الثالث بمثابة يوم تاريخي امتاز بالفخامة المرتبطة بالأحداث الكبرى للنظام الملكي. كما أحتلت صورة تشارلز المتوج الصفحة الأولى الأحد لجميع الصحف البريطانية التي أشادت بـ “التتويج المتألق” للملك.
توّج تشارلز الثالث السبت ملكا للمملكة المتحدة في ويستمنستر آبي خلال مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد لكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين أمام حوالى 2300 مدعو، وبعد ذلك توجت زوجته كاميلا ملكة.
اعتقالات
عاد الزوجان في عربة ذهبية محاطين بالخيالة إلى قصر باكنغهام، حيث تجمع الآلاف من المشجعين رغم هطول الأمطار لرؤيتهما.
لا يتمتع تشارلز، وهو أكبر ملك بريطاني توج على الإطلاق، بشعبية مثل والدته إليزابيث الثانية التي توفيت في أيلول/سبتمبر. وتظاهر محتجون مناهضون للملكية في لندن السبت مع مرور الموكب، وكذلك في مدن بريطانية أخرى.
واعتقلت شرطة لندن التي كانت قد أعلنت درجة منخفضة للغاية من “التسامح” ستة من قادة حركة “جمهورية” المناهضة للنظام الملكي، بينهم رئيس الحركة غراهام سميث. وتم إطلاق سراحهم بعد نحو 16 ساعة.
وكتب سميث في تغريدة مساء السبت “أنا بالخارج الآن. لا تنخدعوا. الحق في الاحتجاج السلمي لم يعد موجودًا في المملكة المتحدة.”
في المجموع، أعلنت الشرطة البريطانية أنها أوقفت 52 متظاهرا السبت على هامش التتويج في لندن “بتهمة الإخلال بالنظام العام وبالأمن والتآمر لإحداث إزعاج عام حول التتويج”. ومن بين المعتقلين نشطاء بيئيون.
واستنكرت هيومن رايتس ووتش الاعتقالات بالقول “إنه أمر يتوقع حدوثه في موسكو، وليس في لندن”، حيث يمنح قانون جديد الشرطة مزيدا من الصلاحيات لتقييد الاحتجاجات. كما انتقدتها الأمم المتحدة.