بيزنس الأربعاء 10:29 م

رحل الشاب الفلسطيني شعبان الدلو عن الدنيا بطريقة بشعة للغاية، فقد قضى حرقا إثر قصف إسرائيلي على خيام النازحين قبل أيام، في مشهد وثقته الكاميرات، وأدانه الاتحاد الأوروبي.

اعلان

نزح شعبان الدلو مع عائلته من مدينة غزة مرة بعد أخرى إلى أن استقر به المقام في مستشفى شهداء الأقصى بمحافظة دير البلح وسط قطاع غزة.

وربما ظن الفتى الدلو أن هذا المكان آمن وبعيد عن الغارات الإسرائيلية، لكنه قضى نحبه في واحدة من تلك الغارات، فجر الاثنين الماضي، وشاهده العالم كله في الفيديو وهو يحترق حياً، حيث حاصرته النيران ولم يظهر من جسده سوى رأسه ويده التي كان يحركها ربما محاولاً الاستغاثة.

وقتل في القصف 5 أشخاص، منهم والدة شعبان، آلاء وآخرون، وأصيب نحو 70 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وكان شعبان، البالغ من العمر 19 عاماً، يدرس تخصص هندسة الحاسوب في الجامعة، لكن بسبب الظروف الصعبة في غزة، أصبح معيل عائلته التي تتكون من والديه و4 إخوة.

وفي وقت سابق، نشر الشاب شريط فيديو باللغة الإنجليزية، قال فيه إنه نزح 5 مرات من قطاع غزة، وناشد العالم ليساعده في الجلاء مع عائلته إلى مصر ليبدأ حياة جديدة.

لكنه قتل قبل أن يتحقق حلمه.

وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أنه نجا قبل أيام من قصف إسرائيلي أدى إلى إصابته بجروح.

رواية الجيش الإسرائيلي

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه “نفذ ضربة دقيقة ضد مركز تحكم وسيطرة تابع لحركة حماس في مستشفى شهداء الأقصى”.

وأضاف الجيش أن “المركز استخدام لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية ودولة إسرائيل”.

إدانة أوروبية

بدوره، أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الغارات الجوية الإسرائيلية على مستشفى شهداء الأقصى ومدرسة تحولت إلى مركز إيواء.

وقال بوريل: إن عشرات المدنيين الذين كانوا يبحثون عن الأمان قتلوا وجرحوا في ظروف مروعة”.

وعلق على الحادثة أيضا: زعيم حزب العمال البريطاني السابق، جيرمي كوربن.

وكتب كوربون على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “إذا كان مشهد البشر وهم يحترقون أحياء لن يوقف الحكومة البريطانية عن توريد الأسلحة لإسرائيل، فما الذي سيجبرها إذن”.

المصادر الإضافية • وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، وشبكات تواصل اجتماعي

شاركها.
Exit mobile version