في الآونة الأخيرة، تراجعت الهجمات الصاروخية من غزة، وتم التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حزب الله في لبنان، إلا أن الهجمات المتواصلة من الحوثيين في اليمن تظل تهديدًا مستمرًا لإسرائيل. يكمن التحدي الرئيسي في قدرة أنظمة الدفاع الجوية على التصدي للهجمات المتزايدة والمتنوعة.
كثّف الحوثيون هجماتهم الصاروخية في الأيام الأخيرة، مما دفع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى اللجوء إلى الملاجئ. وقد استهدفت هذه الهجمات، التي تواصلت حتى ساعات متأخرة من الليل، المجال الجوي الإسرائيلي، ما أدى إلى تعليق شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى المنطقة. وتزايدت المخاوف من اندلاع جبهة جديدة في الشرق الأوسط .
من جانبه، أشار عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، الخميس، إلى أنهم نفذوا سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت أهدافًا إسرائيلية وأمريكية هذا الأسبوع.
وأكد الحوثي أن العمليات شملت إطلاق 22 صاروخًا بالإضافة إلى طائرات مسيّرة، في خطوة وصفها بأنها جزء من الدعم المستمر لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.
في المقابل، واصلت إسرائيل قصف المرافق الحيوية في صنعاء، بما في ذلك الموانئ ومرافق النفط والمطار، ووضعت الشخصيات الحوثية البارزة على “قائمة الاغتيال”.
ورغم الضغوط العسكرية، لم يتراجع الحوثيون عن هجماتهم. استمروا في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، مخترقين نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في بعض الأحيان. وفي آخر الهجمات، دمرت صواريخ حوثية مدرسة فارغة في حين ألحق بعضها أضرارًا بمنازل قريبة.
ورغم أن هذه الهجمات لم تسفر عن دمار واسع، إلا أنها ألقت بظلالها على الاقتصاد الإسرائيلي، إذ تسببت في تراجع قطاع السياحة وأثرت على حركة الطيران الدولي.
كما أن هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر تسببت في إغلاق ميناء إيلات وفرضت على السفن المسافرة إلى إسرائيل السير في طرق أطول وأكثر تكلفة.
وكانت صحيفة “التايمز” قد نشرت نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن إسرائيل دخلت في مواجهة عسكرية شاملة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت أراضيها.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الهجمات الحوثية دفعت إسرائيل إلى تنفيذ ضربات عسكرية ضد مواقع مختلفة في اليمن، شملت مهاجمة مطار صنعاء الدولي.
المصادر الإضافية • أب