تقول كييف إن دفاعاتها الجوية من نوع باتريوت أمريكية الصنع، دمّرت 6 صواريخ فرط صوتية روسية من طراز كينجال فجر الثلاثاء فوق كييف. موسكو من جهتها تقول إن الضربات أصابت أهدافها. فماذا حدث حقاً؟

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها أسقطت وابلاً من الصواريخ الروسية وأنها أسقطت ستة صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال في هجوم ليلي شنته موسكو.

واذا كانت كييف أعلنت أنّها دمرت في الجو كل الصواريخ الروسية فإن موسكو من جهتها، أكّدت أن الصواريخ “أصابت كل أهدافها” وبينها نقاط “انتشار القوات المسلحة الأوكرانية” ومخازن ذخيرة وأسلحة غربية.

وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على تويتر “إنجاز رائع آخر لسلاح الجو الأوكراني! الليلة الماضية، أسقط المدافعون عن سمائنا ستة صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال و12 صاروخاً آخر”.

بحسب رئيس هيئة الأركان الأوكرانية فاليري زالوجني، هاجمت روسيا أوكرانيا “من الشمال والجنوب والشرق” بصواريخ كينجال وصواريخ كروز من نوع كاليبر وصواريخ إس-400 وإسكندر وأيضاً بمسيّرات من صنع إيراني”.

ما هي صواريخ كينجال؟

صواريخ كينجال هي نوع من الأسلحة التي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها “لا تقهر” لأن سرعتها فرط الصوتية تسمح لها بتجنب غالبية أنظمة الدفاع الجوي.

الصواريخ تنتمي إلى جيل جديد من الأسلحة الصاروخية التي عملت روسيا ودول أخرى أبرزها الصين الولايات المتحدة والهند وألمانيا وكوريا الجنوبية [وحتى جارتها الشمالية] على تطويرها في العقود الأخيرة. 

بالنسبة للكينجال، غالباً ما تطلق هذه الصواريخ من قاذفات ميغ-31 [كما نرى في الفيديو أدناه]. 

وكان مسؤولون غربيون اعترفوا مؤخراً بأن برامج روسيا والصين في هذا المجال أكثر تقدماً من البرامج الغربية وعليه خصص الجيش الأمريكي ميزانية كبيرة لتطوير هذه التكنولوجيا في الأعوام المقبلة. 

وفي آذار/مارس من العام الماضي، قالت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية [جهاز المخابرات العسكري] إن الصواريخ الصينية من هذا النوع أكثر تطوراً من نظيرتها الروسية. 

واستخدمت روسيا صواريخ كينجال منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا ولكن الجيش الأوكراني أعلن منذ يومين إسقاط واحد منها في سماء كييف، الأمر الذي أفرح مؤيدي أوكرانيا. روسيا من جهتها نفت ذلك. 

مواجهة باتريوت وكينجال

ليلاً أكدت وكالات أنباء عالمية أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية في كييف كانت تعمل بجهد ضدّ الصواريخ الروسية. ولاحقاً انتشر فيديو أولي مدّته دقيقدتين على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تلك الأنظمة مُفعلة. 

يقول مؤيدو روسيا عبر الفيديو أدناه إن الأوكرانيين قصفوا نحو 30 صاروخ باتريوت ومع ذلك، تلّقوا ضربتين في نهاية المطاف، ما أدى إلى تدمير بطارية باتريوت. 

طبعاً لا يمكن ليورونيوز التأكد من هذه المزاعم بطريقة مستقلة. 

حساب FighterBomber على تلغرام وهو مقرب من القوات الجوية الروسية، قال إن الفيديو “يوثق عملية إفراغ راجمتين باتريوت من الصواريخ الـ 32 التي يمكن أن تحملها [16 لكل واحدة]”. 

ماذا حدث حقاً ومن يقول الحقيقة؟

طبعاً هناك حرب إعلامية دائرة بين روسيا من جهة وأوكرانيا ووراءها الغرب من جهة أخرى، خصوصاً وأن النزاع بدأت تستخدم فيه بعض من أحدث المعدات عند الطرفين. 

يقول ميكايل فالترسون، وهو خبير عسكري وسياسي وعسكري سابق في الجيش السويدي، إن “الأوكرانيين بالغوا حتماً ولكن قد يكون فعلاً أسقطوا عدّة صواريخ. والفيديو يبدو تأكيد للمزاعم الروسية ومفادها أن منصة إطلاق باتريوت واحدة ضُربت ودمرت على الأقل””. 

يتساءل فالترسون أيضاً عن عدد صواريخ باتريوت التي تلقاها الجيش الأوكراني ويقول إن الفيديو الذي يستمر دقيقتين “مكلف للغاية” خصوصاً وأنه تم إطلاق عشرات الصواريخ الأمريكية فيه وقيمتها 160 مليون دولار.

شاركها.
Exit mobile version