أعلن رئيس جمهورية الجبل الأسود ياكوف ميلاتوفيتش أن بلاده تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كعضو رقم 28 بحلول عام 2028. وأكد، في مقابلة حصرية مع “يورونيوز”، أن توسع الاتحاد أصبح “ضرورة لأمن القارة الأوروبية خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”.
ميلاتوفيتش، الذي انتُخب رئيسًا في أيار/ مايو الماضي، قاد حملته الانتخابية على أساس برنامج مؤيد للاتحاد الأوروبي. وبصفته خبيرًا اقتصاديًا ووزيرًا سابقًا للتنمية الاقتصادية، يسعى إلى تحقيق توازن بين تعميق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز العلاقات مع صربيا، رغم الخلافات بين البلدين حول قضايا مثل الاعتراف بكوسوفو.
وفي حين اعترفت جمهورية الجبل الأسود بكوسوفو، ترفض صربيا الاعتراف بها، وهو موقف لا ينوي ميلاتوفيتش تغييره.
طريق الإصلاحات نحو العضوية
رأى ميلاتوفيتش أن الطريق نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي مليء بالتحديات، موضحًا: “لو لم تكن هناك تحديات، لكنا بالفعل جزءًا من الاتحاد الأوروبي”. وتشمل هذه التحديات إصلاح النظام القضائي، تعزيز حرية التعبير، وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة الفساد.
وأكد أن هذه الإصلاحات ليست مجرد شروط للانضمام، بل هي حاجة وطنية تسعى بلاده لتحقيقها. وأضاف: “نريد مجتمعًا تسوده سيادة القانون، حوكمة جيدة، وعدم وجود فساد“.
وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف سيؤدي إلى تحسين الحياة اليومية للمواطنين، معتبراً أن الأهم من الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي هو ضمان استدامة الإصلاحات الداخلية.
زخم جديد يدعم التوسع الأوروبي
رغم الانتكاسات، مثل ضعف استقلالية هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة، يلتزم ميلاتوفيتش بإصلاح هذه القضايا. وقد أعرب عن تفاؤله بالزخم الحالي في بروكسل وعواصم الدول الأعضاء بشأن التوسع الأوروبي، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز سياسة التوسع باعتبارها أداة لحماية الأمن القاري.
وأضاف ميلاتوفيتش: “هناك زخم جديد في بروكسل، وكذلك في عواصم الدول الأعضاء حول التوسيع”. واعتبر أن المناخ السياسي الحالي يمثل فرصة مهمة للجبل الأسود لتسريع مسار الانضمام إلى الاتحاد.
مع الإشارة إلى أن المقابلة الكاملة تُعرض مع ياكوف ميلاتوفيتش في برنامج “المحادثة العالمية” على قناة “يورونيوز” يوم الخميس 12 كانون الأول/ ديسمبر.