بيزنس الثلاثاء 12:03 م
بقلم:&nbspGavin Blackburn&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تجمع المئات من النازحين السودانيين بسبب الحرب، يوم الإثنين، في محطة القطارات المركزية بالقاهرة بعدما توفّرت لهم فرصة العودة إلى ديارهم بشكل مجانيّ.

إذ تمول الحكومة المصرية رحلات القطار إلى العاصمة السودانية الخرطوم، والتي استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة عليها مؤخرًا من قوات الدعم السريع.

ومنذ اندلاع الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، يغرق السودان في حرب أهلية خلّفت أزمة إنسانية شاملة أثقلت كاهل البلاد.

وقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 40,000 شخص، وأدّت إلى واحدة من أكبر موجات النزوح على مستوى العالم.

وتستضيف مصر أكبر عدد من اللاجئين السودانيين الفارّين من الحرب، بعدما عبر أكثر من 1.5 مليون شخص الحدود نحو الشمال.

كما نزح أكثر من 7 ملايين شخص داخل السودان، بعدما امتدت الحرب إلى معظم أنحاء البلاد.

وسيطرت قوات الدعم السريع على الخرطوم مع بداية الحرب عام 2023، واحتفظت بالعاصمة حتى أعلنت الحكومة استعادتها الكاملة في 20 أيار/مايو.

وقد تعرّضت الخرطوم لدمار واسع شمل القصر الرئاسي والمطار، إلا أنها تشهد نهضة تدريجية مع عودة السكان وإعادة فتح الأسواق.

الكهرباء والخدمات الأساسية ما تزال تعمل بشكل جزئي فقط في أنحاء المدينة.

تبلغ مسافة الرحلة من القاهرة إلى الخرطوم نحو 2,080 كيلومترًا، وتشمل رحلة بالقطار تستغرق نحو 12 ساعة إلى مدينة أسوان في جنوب مصر، حيث ينتقل الركاب إلى عبّارات وحافلات لمتابعة طريقهم نحو السودان.

وقد جمع النازحون مقتنياتهم في حقائب صغيرة أثناء صعودهم إلى القطار يوم الإثنين.

وقال الصحفي السوداني عاصم الطيب، وهو من بين المسافرين على متن القطار، إن بعض الركاب ذرفوا الدموع التي جمعت بين حزن الرحيل عن مصر وفرحة العودة إلى الوطن.

وأعربت عواطف الحسن، من أم درمان، العائدة مع ابنتها، عن سعادتها قائلة: “أنا سعيدة لأنني سأعود أخيرًا إلى عائلتي وأطفالي”.

أزمة إنسانية

صرّح رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في وقت سابق بأن الصراع في السودان خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم.

في السابق، قدّرت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى عدد الوفيات بنحو 20,000، إلا أن بعض المسؤولين يرجّحون أن العدد الحقيقي للقتلى قد يصل إلى 150,000.

وقد أُجبر ملايين السكان على النزوح من منازلهم، فيما وصلت المجاعة إلى مناطق واسعة من البلاد.

سنوات من عدم الاستقرار

يشهد السودان، الدولة الواقعة في شمال شرق أفريقيا، حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، عقب انتفاضة شعبية أنهت فترة حكمه الطويلة.

وقد انحرف مسار الانتقال نحو الديمقراطية عندما تحالف القائد العام للجيش ​السودان​ي عبد الفتاح البرهان، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي، لتنفيذ انقلاب عسكري عام 2021.

لكن الطرفين العسكريين اللذين يقودهما كل من البرهان وحميدتي دخلا في صراع مسلح عام 2023، في محاولة من كل منهما للسيطرة على السلطة.

ومنذ اندلاع الحرب، واجه كل من الجيش وقوات الدعم السريع اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، غير أن الطرفين ينفيان هذه المزاعم.

المصادر الإضافية • AP

شاركها.
Exit mobile version