بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن بلاده لا يمكنها قطع علاقاتها بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم القانون الجديد الذي يعلق التعاون مع الوكالة. وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية: “طهران لا يمكنها قطع التعاون بالكامل مع الوكالة، لذلك يجب أن يكون المفتشون موجودين لإنجاز مهامهم”.

شروط طهران لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن

أوضح عراقجي أن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة تتطلب بلوغ مرحلة “نضج” محددة، مضيفاً: “لم نصل بعد إلى المرحلة التي تسمح بإجراء مفاوضات فعالة مع واشنطن”. وأكد أن الولايات المتحدة أصرّت في المفاوضات الأخيرة على مطالب غير قابلة للتنفيذ من وجهة النظر الإيرانية.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن قوة الردع الوطنية تقوم على مجموعة متكاملة من القدرات، والدبلوماسية تشكل لغة هذه القوة. وأوضح أن طهران كانت قد عرضت خططاً عملية للتفاوض مع واشنطن بهدف إيجاد تسوية تحافظ على استمرار التخصيب النووي مع عدم امتلاك أسلحة نووية، إلا أن ضغوطات داخلية أميركية أفشلت أي اتفاق محتمل. وأضاف: “لن أشارك في أي تفاوض يتجاهل حقوق الشعب الإيراني أو يمس برنامجه النووي”.

وفي سؤال عن تلويح الترويكا الأوروبية لتفعيل آلية “سناب باك” ضد إيران قال وزير الخارجية إنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب “آلية الزناد” أو مايعرف بـ “سناب باك” المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو تمديد الموعد النهائي في تشرين الأول/أكتوبر لتفعيلها.

وتابع عراقجي “عندما نعتبر أنهم لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا الحق أيضا في تمديد الموعد النهائي لتفعيلها”.

التوترات العسكرية الأخيرة وتأثيرها على الملف النووي

تتهم القوى الغربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تنفي طهران هذه الاتهامات. وفي الشهر الماضي، أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى فشل الوكالة في إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو 2025.

في 13 يونيو، شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، أسفر عن مقتل عدد من العلماء والمسؤولين العسكريين. وردّت إيران بشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على إسرائيل، فيما شاركت الولايات المتحدة أيضاً في بعض الضربات قبل إعلان وقف الأعمال العدائية في 24 يونيو. وأدى الهجوم إلى توقف المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي بدأت في أبريل الماضي.

المفاوضات مع أوروبا وآلية “سناب باك”

نقلت وكالة “تسنيم” عن مصدر مطلع أن الاتصالات مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، المعروفة بـ”الترويكا الأوروبية”، مستمرة بشكل مباشر. وتشمل المباحثات النقاش حول آلية إعادة فرض العقوبات المعروفة باسم “سناب باك”، دون تحديد موعد للجولة المقبلة من المفاوضات، مع استمرار تبادل الرسائل بين الطرفين.

في 13 أغسطس، أبلغت الترويكا الأمم المتحدة استعدادها لتفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم تُستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي. وذكرت رسالة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن: “إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، فإن الدول الثلاث مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات”.

وانتهت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي بوساطة عُمان هذا العام دون نتائج، قبل بدء الهجوم الإسرائيلي ضد إيران، والضربات التي نفذتها القوات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.

 

شاركها.
Exit mobile version