المناطق_متابعات
هزّت انفجارات قوية، مساء الخميس، مطار مدينة جامو في كشمير الهندية، على وقع تجدد الاشتباكات بين الطرفين.
وبينما لم يعرف حتى الآن سبب هذه الانفجارات، بحسب ما قال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته، تبادل البلدان الاتهامات بشن هجمات بمسيرات على أراضي كل منهما.
فقد أفاد مصدر أمني، الخميس، بأن الدفاعات الجوية الهندية اشتبكت مع مسيرات باكستانية في جامو كشمير، ما أدى لانقطاع الكهرباء.
كما قالت مصادر أخرى إن الانقطاع جاء بعد قصف المسيّرات الباكستانية، وفقاً لصحيفة “تايمز أوف إنديا”.
بدوره، أكد مسؤول هندي وقوع هجمات في أخنور وسامبا وكاثوا وأماكن متعددة في جامو بالقسم الخاضع للهند من كشمير، وفقا لوكالة “رويترز”.
أتت هذه التطورات بعدما شدد وزير الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار، على أن أي هجوم باكستاني سيقابل برد حازم.
وفقا للعربية : قال في تصريحات اليوم الخميس: “إذا تعرضت بلادنا لهجمات عسكرية، فلا شك أنها ستُقابل برد حازم”، وفق ما نقلت رويترز.
فيما أعلن وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ أن أكثر من 100 “إرهابي” قتلوا في غارات أمس على باكستان.
كما اتهمت الحكومة الهندية القوات الباكستانية باستهداف أراضيها بصواريخ ومسيرات. وأكدت أنها ضربت أنظمة الدفاع الجوي في لاهور.
كذلك أشارت إلى مقتل 13 مدنيا بنيران المدفعية الباكستانية على طول خط المراقبة الذي يشكل الحدود الفعلية بين البلدين، في أعقاب تصاعد العنف إلى تبادل للقصف المدفعي بعد سلسلة ضربات هندية.
وأوضح وزير الخارجية الهندي أن جميع الذين قُتلوا كانوا في بلدة بونش (شمال شرق)، كما هو حال غالبية المصابين الـ59.
في المقابل، أكد الجيش الباكستاني “تحييد 25 مسيّرة هندية في عدّة مواقع مع استمرار العمليات”، مشيرا إلى مقتل مدني وإصابة أربعة جنود بجروح.
وقال المتحدث باسم الجيش أحمد شريف شودري “الليلة الماضية، أقدمت الهند على عمل عدواني آخر عبر إرسال مسيّرات إلى عدّة مواقع”.
كما أضاف أن إحدى المسيرات “تمكنت من مهاجمة هدف عسكري بالقرب من لاهور”.
وكانت اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة دارت ليل الأربعاء-الخميس على طول خط الحدود الفاصل بين البلدين في منطقة كشمير التي يتنازعان السيادة عليها.
كما تبادل البلدان يوم الأربعاء قصفاً عنيفاً أسفر عن 31 قتيلاً في الجانب الباكستاني، و12 قتيلاً في الجانب الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين.
يذكر أن التوترات بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947، تصاعدت إثر الهجوم الدامي الذي وقع يوم 22 أبريل الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وأودى بحياة 26 شخصاً.