اعلان

وبحسب التحديث الميداني الذي تلقته المنظمة من إدارة المستشفى، فقد تسبب توقف الرعاية الطبية بوفاة طفل، كما تم تدمير قسم الطوارئ والمختبر وأجهزة الأشعة والصيدلية بالكامل، الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور أصلًا فيالقطاع.

وفي أعقاب القصف، اضطرت إدارة المستشفى إلى نقل 50 مريضًا إلى مؤسسات صحية أخرى في ظل إمكانيات شحيحة وظروف ميدانية شديدة الخطورة، بينما بقي 40 مريضًا في حالة حرجة دون إمكانية للنقل، ما يعكس هشاشة النظام الصحي في غزة تحت الحصار والقصف المتواصل.

وفي هذا السياق، قال الطبيب طه أبو شواش من داخل المستشفى إن “تدمير قسم الاستقبال والطوارئ بشكل كامل أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة”، مؤكدًا أن “غياب أي بديل صحي، وتفاقم عدد الإصابات، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، يجعل الوضع كارثيًا بكل المقاييس”.

من جانبه، أوضح الدكتور فضل نعيم، القائم بأعمال مدير مستشفى الأهلي، أن “الأضرار واسعة جدًا، وإعادة تأهيل المستشفى ستتطلب أسابيع، وربما شهورًا لبعض الأقسام”. وأشار إلى أن أقسام الأشعة والمختبرات من بين الأكثر تضررًا، مشددًا على استحالة استبدال المعدات أو إصلاحها داخلغزة نتيجة الحصار المفروض.

وفي ضوء هذه التطورات، أكدت منظمة الصحة العالمية مجددًا أنه وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب أن تتمتع المرافق الطبية والعاملين في القطاع الصحي بالحماية الكاملة، مشددة على ضرورة وقف فوري للهجمات على المنشآت الصحية.

كما دعت المنظمة إلى رفع الحصار عن غزة بشكل عاجل، والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية، محذرة من أن استمرار استهداف المستشفيات يهدد بانهيار النظام الصحي في القطاع ويفاقم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها آلاف العائلات.

شاركها.
Exit mobile version