كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن مساع دبلوماسية جديدة بين روسيا وأوكرانيا، تهدف إلى وقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين، وذلك نقلا عن مصادر رفيعة المستوى مطلعة على المحادثات.

اعلان

وأوضحت المصادر، التي تضم مسؤولين أوكرانيين، أن كييف تسعى لإحياء مسار تفاوضي كان قد أحرز تقدماً ملموساً في أغسطس الماضي بوساطة قطرية. غير أن تلك المحادثات تعثرت في أعقاب عملية عسكرية أوكرانية في منطقة كورسك الروسية الحدودية.

وتأتي هذه المباحثات، في الوقت الذي تتعرض فيه البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لأضرار جسيمة جراء القصف الروسي المستمر منذ بدء الحرب في عام 2022، والذي أجبر كييف إلى الاعتماد بشكل متزايد على محطاتها النووية واستيراد الطاقة من أوروبا.

ووفقاً لتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقد تم تدمير أكثر من نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال الشهور الماضية.

فيما خفض الطرفان بالفعل وتيرة الهجمات على منشآت الطاقة في الأسابيع الأخيرة كجزء من تفاهم توصلت إليه أجهزة المخابرات لدى البلدين، ومع اقتراب فصل الشتاء، تواجه أوكرانيا تحديات جسيمة بسبب الضربات الروسية.

غير أنه من غير المرجح، أن يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق حتى تطرد القوات الروسية القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، حيث لا تزال تسيطر على نحو 600 كيلومتر مربع من الأراضي.

في المقابل، طورت أوكرانيا قدراتها العسكرية واستخدمت طائرات مسيرة بعيدة المدى لاستهداف مصافي النفط ومحطات الطاقة والقواعد العسكرية داخل الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرح مؤخراً بأن التوصل لاتفاق لحماية منشآت الطاقة قد يشير إلى استعداد روسي للانخراط في محادثات سلام أوسع نطاقاً، فيما تؤكد موسكو رغبتها في السلام لكن بشروط تعتبرها كييف غير مقبولة.

المصادر الإضافية • فايننشال تايمز

شاركها.
Exit mobile version