نشرت في •آخر تحديث
في ظل الحرب المستمرة مع روسيا، تسعى أوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية، مع التركيز على تعزيز صفوف المشاة. وفي خطوة غير معتادة، قررت كييف منح الجنود الذين فروا من الخدمة فرصة للعودة والانضمام إلى الجيش مرة أخرى. فهل تلقى هذه المبادرة قبولاً بين الجنود؟
تعمل بعض الوحدات في الجيش الأوكراني حالياً على تجديد صفوفها من خلال تشجيع الجنود الذين فروا سابقاً دون إذن للانضمام مجددا إلى وحداتها.
ومن بين هذه الوحدات، يتصدر لواء النخبة 47، الذي نشر الشهر الماضي دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للجنود الفارين للعودة والانضمام من جديد إلى القوات المسلحة.
جاء في المنشور: “إن هدفنا هو إعطاء كل جندي الفرصة للعودة إلى صفوفنا وتحقيق إمكانياته”. وفي أول يومين، قال فياتشيسلاف سميرنوف رئيس قسم التجنيد في لواء 47، إنه تم تقديم أكثر من مئة طلب.
وأضاف سميرنوف: “لقد كان هناك تسونامي من الطلبات” مشيرا إلى الكم الهائل، وأضاف: “كان عدد الطلبات كبيرًا لدرجة أننا ما زلنا غير قادرين على معالجتها جميعًا قبل وصول طلبات جديدة”. وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوعين من الإعلان.
تظهر بيانات مكتب المدعي العام، أنه تم فتح 95000 قضية جنائية منذ عام 2022 ضد جنود “غابوا بدون إذن”. هذا بالإضافة إلى بعض الجنود الذين فروا من ساحة المعركة، الأمر الذي يعتبر جريمة أكثر خطورة.
ومع مرور كل عام من سنوات الحرب، تواجه أوكرانيا زيادة حادة في حالات الفرار من الخدمة، حيث أن ثلثي العدد الإجمالي سجل في عام 2024 وحده. وقد أُرهقت البلاد بشكل لا يُحتمل، مع مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والإنساني في البلاد.
وأفاد العقيد أوليكساندر هرينشوك، وهو نائب رئيس الشرطة العسكرية الأوكرانية، في حديث مع الصحفيين يوم الثلاثاء إن هناك 6000 جندي من الهاربين عادوا إلى الخدمة الشهر الماضي. وأضاف أن ذلك يشمل 3000 جنديا انضموا في غضون 72 ساعة، منذ توقيع قانون لا يجرم الجنود الذين فروا لمرة واحدة، مستفيدين من التعديلات القانونية.
وقال ميخايلو بيريتس الضابط من كتيبة K-2 التابعة للواء 54 الأوكراني، إن كتيبته وظفت فعلا أكثر من 30 رجلاً، كانوا قد اختفوا سابقا من وحدات أخرى.