هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تعهدت فرنسا والفلبين بتعزيز تحالفهما العسكري، في خطوة تأتي عقب تدريبات قتالية مشتركة أجريت الأسبوع الماضي في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وشملت هذه التدريبات مناورات حربية مضادة للغواصات وتمارين قتالية جوية، في استعراض للقوة العسكرية من المتوقع أن يثير استياء الصين.

اعلان

وفي أعقاب المناورات، رست حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، التي تعمل بالطاقة النووية، يوم الجمعة في خليج سوبيك، القاعدة البحرية الأمريكية السابقة الواقعة شمال غرب مانيلا.

ومن على سطح الحاملة، أكدت السفيرة الفرنسية لدى الفلبين، ماري فونتان، يوم الأحد، التزام بلادها بتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين الذين يتبنون قيمًا مشتركة، مثل احترام القانون الدولي وضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية المشتركة.

ويأتي هذا التقارب بعد توقيع فرنسا والفلبين اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري والتدريبات المشتركة في أواخر عام 2023. كما يجري البلدان حاليًا مفاوضات بشأن اتفاق جديد يسمح لقواتهما بإجراء تدريبات عسكرية على أراضي بعضهما البعض، حيث قدم المسؤولون الفرنسيون مسودة اقتراح إلى مانيلا لبدء المناقشات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق توسيع الفلبين لشراكاتها الدفاعية، إذ سبق أن وقعت اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة وأستراليا.

ورغم أن باريس تسعى إلى توطيد علاقاتها الدفاعية مع دول جنوب شرق آسيا المنخرطة في نزاعات بحرية مع الصين، فإنها تؤكد أن أنشطتها تركز على التأهب لحالات الطوارئ ولا تستهدف أي دولة بعينها.

إلا أن بكين تعارض بشدة وجود قوات عسكرية أجنبية في بحر الصين الجنوبي، لا سيما القوات الأمريكية وحلفاءها، وتتمسك بادعائها السيادة على معظم الممر المائي، رغم عدم تحديدها رسميًا لحدوده.

وتتداخل هذه المطالبات مع مطالبات كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان، مما أدى إلى نزاعات إقليمية متصاعدة. وقد تجددت التوترات مؤخرًا عندما اتهمت أستراليا، قبل أسبوعين، مقاتلة صينية من طراز جيه- 16 (J-16) بإطلاق قنابل مضيئة بالقرب من إحدى طائراتها الاستطلاعية بي-8 (P-8) بوسيدون أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي، في حادثة أثارت قلقًا دوليًا بشأن تصعيد محتمل في المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version