هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

شهدت ألمانيا ليلة رأس السنة فوضى عارمة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات، مع اعتقال أكثر من 400 شخص في برلين. ودعا المسؤولون إلى فرض قيود صارمة على الألعاب النارية غير القانونية وتشديد العقوبات على مهاجمي عمال الطوارئ بعد تصاعد أعمال العنف.

اعلان

كما أبرز المسؤولون خطورة استخدام “الكوغل بومبن” أو قنابل الرصاص، وهي متفجرات مخصصة للعروض الاحترافية، التي تسببت في إصابات خطيرة، بما في ذلك 17 إصابة في برلين.

وأكد متحدث باسم مستشفى “يو كي بي” في برلين أن مستوى الإصابات هذا العام كان “غير عادي”، حيث نُقل أطفال إلى المستشفى بسبب إصابات خطيرة ناجمة عن الألعاب النارية.

من جانبه، أوضح يوخن كوبيلكه، رئيس نقابة الشرطة الاتحادية، أن الألعاب النارية القانونية لم تعد كافية بالنسبة للبعض، حيث تُستخدم المتفجرات غير القانونية مثل قنابل الرصاص ضد الحشود، مستوردة بشكل رئيسي من بولندا وجمهورية التشيك.

وفي هذا السياق، طالب سياسيون بفرض قيود أكثر صرامة على استيراد الألعاب النارية غير القانونية، حيث وصف بوركارد دريجر، سياسي من الحزب الديمقراطي المسيحي، قنابل الرصاص بأنها “السبب الرئيسي للإصابات والأضرار هذا العام”، داعيًا إلى تكثيف عمليات التفتيش على الحدود.

وفيات وأعمال شغب

لقي خمسة أشخاص مصرعهم جراء انفجار ألعاب نارية محلية الصنع، ويجري التحقيق في مقتل شاب يبلغ من العمر 21 عامًا في براندنبورغ بسبب استخدام ألعاب نارية غير قانونية. كما اعتُقل 400 شخص في برلين بعد مواجهات مع الشرطة واعتداءات استهدفت فرق الطوارئ، ما أسفر عن إصابة 30 شرطيًا، أحدهم خضع لعملية جراحية.

في مشاهد مشابهة، أبلغت فرق الطوارئ عن هجمات بالألعاب النارية في مدن هامبورغ ولايبزيغ وكييل وكولونيا. ووصف يان كروملوفسكي، رئيس شرطة ولاية سكسونيا، هذه الفوضى بأنها “لا تطاق”.

بدورها، تعهدت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، بفرض عقوبات مشددة تصل إلى السجن خمس سنوات على من يهاجمون ضباط الشرطة أو المسعفين، مع اعتماد القانون قبل الانتخابات الوطنية المقبلة في فبراير/شباط.

شاركها.
Exit mobile version