وانتشرت في الفترة الأخيرة مقاطع فيديو مؤثرة لأشخاص يعتنون بهذه الدمى بحنان بالغ، يُرضعونها، يغيّرون حفاضاتها، ويخرجون بها في نزهات إلى مراكز التسوق، بل ويشاركون في تمثيل مشاهد ولادة كاملة. هذا المشهد، الذي يبدو للبعض لطيفًا وعلاجيًا، يراه آخرون مفرطًا في الغرابة، بل ومقلقًا.

وفي تطور لافت، وافق مجلس مدينة ريو دي جانيرو في مايو/أيار الماضي على اقتراح للاعتراف الرسمي بصانعي هذه الدمى، بانتظار مصادقة رئيس البلدية. لكن في المقابل، عبّر بعض النواب عن قلقهم بعد تداول تقارير تفيد بأن بعض الأشخاص طلبوا خدمات طبية طارئة للدمى، رغم عدم تأكيد أي حالة رسمية حتى الآن.

وفي التجمع السنوي المخصص لعشاق هذه الدمى في حديقة فيلا لوبوس بمدينة ساو باولو، دافع المشاركون عن هذه الهواية، معتبرين أن الدمى توفر راحة نفسية خاصة لمن يعانون من فقد أو وحدة. وقالت إحدى المشاركات: “هذه الدمية ليست مجرد لعبة، إنها تملأ فراغًا عاطفيًا”.

لكن المنتقدين يرون أن الانشغال السياسي بهذه الظاهرة يصرف الانتباه عن قضايا أكثر إلحاحًا، مثل الأزمة الاقتصادية أو النظام الصحي. وعلّق أحدهم: “من غير المعقول أن يناقش البرلمان الدمى، بينما لا تزال المدارس والمستشفيات تعاني”.

شاركها.
Exit mobile version