أقيمت جنازة الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، يوم الأحد في محافظة أسوان بجنوب مصر، حيث ووري الثرى وفقًا لوصيته. وكانت مراسم الجنازة قد بدأت في البرتغال قبل أن يتم نقل الجثمان إلى مصر لإجراء مراسم الدفن الخاصة.

اعلان

وأكد محافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال، أن وصية الأمير كريم نصت على دفنه في أسوان، إلى جوار جده السلطان محمد شاه وجدته البيجوم أم حبيبة، مضيفًا: “لقد استقبلنا العائلة أمس”. 

وأعلنت شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) عن وفاة الأمير كريم الحسيني الثلاثاء، وفي اليوم التالي، تم تعيين نجله، رحيم الحسيني، البالغ من العمر 53 عامًا الآغا خان الخامس،وفقًا لوصية والده، ليصبح الزعيم الروحي لملايين المسلمين الإسماعيليين حول العالم.

ويُعتبر الآغا خان، وفقًا لأتباعه، سليلًا مباشرًا للنبي محمد، ويتمتع بمكانة روحية تعادل رئيس دولة. وكان الأمير كريم قد حصل على لقب “صاحب السمو” من قبل الملكة إليزابيث في تموز/ يوليو 1957، بعد أن تولى زعامة الطائفة الإسماعيلية إثر وفاة جده الآغا خان الثالث. 

إرث ديني وإنساني واقتصادي

خلال العقود الماضية، برز الآغا خان الراحل كقائد روحي ورجل أعمال وفاعل خير، حيث جمع بين الاهتمام بعالم الروحانيات وبالتحديات الاقتصادية والاجتماعية. وكان مدافعًا بارزًا عن الثقافة والقيم الإسلامية، وينظر إليه على نطاق واسع كجسر يربط بين المجتمعات الإسلامية والغرب. 

وتعمل شبكة الآغا خان للتنمية على مشاريع واسعة النطاق في مجالات الرعاية الصحية، والإسكان، والتعليم، والتنمية الاقتصادية الريفية.

ووفقًا لما أعلنته الشبكة، فإن أنشطتها تمتد عبر أكثر من 30 دولة، بميزانية سنوية تقدر بمليار دولار أمريكي مخصصة لمشروعات التنمية غير الربحية. 

وعبر التاريخ، عاش المسلمون الإسماعيليون في مناطق مثل إيران وسوريا وجنوب آسيا، قبل أن ينتقلوا لاحقًا إلى شرق أفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا في العقود الأخيرة. 

ويؤمن أتباع الطائفة الإسماعيلية بأن من واجبهم تقديم تبرعات تصل إلى 12.5% من دخلهم للآغا خان، باعتباره وكيلًا عنهم في تحقيق الأهداف الدينية والإنسانية.

شاركها.
Exit mobile version