تعتزم القناة 12 العبرية، مساء الاثنين، عرض فيلم وثائقي ضمن برنامجها الاستقصائي “عوفدا/ الحقيقة”، يوثق زيارة الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل إلى دمشق بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط السورية.
وروّج أنغل لفيلمه الجديد “في سوريا بعد الأسد” عبر مقطع مرئي ركّز على مواقع عسكرية تابعة لإيران وأخرى كانت تحت سيطرة النظام السوري.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تمكن أنغل من العثور على مواد سرية في السفارة الإيرانية في دمشق بعد انهيار النظام بفترة قصيرة.
وفي الإعلان الترويجي للفيلم، يظهر أنغل وهو يتجول في أسواق دمشق، ويدخل مقرات عسكرية مهجورة كانت تستخدمها إيران والنظام السوري، كما أجرى مقابلات مع جنود من الجيش السوري بعد الثورة، وفقاً لزعمه.
وتحدث أنغل عن تفاصيل زيارته، قائلًا: “كل شيء كان مفتوحًا، يمكنك الدخول إلى القواعد وحتى السفارة الإيرانية. وجدت هناك جوازات سفر وصورًا، من الصعب تصديق مدى انكشاف كل شيء”.
وزعم، عند حديثه عن دخوله السفارة الإيرانية المهجورة، وجود أبواب مخفية داخل مبنى السفارة، خلفها مزرعة خوادم ضخمة والكثير من الملفات. وأضاف: “لقد قاموا بتمزيق بعض الوثائق، لكن العديد منها بقي سليمًا. يمكنك رؤية مواد سرية لا تزال في مكانها. هنا كان مركز القوة الأكبر لإيران، ومن هنا كانوا يديرون حزب الله“.
وأشار إلى أنه لم يكن الوحيد الذي دخل هذه المواقع: “بالتأكيد، كان الإسرائيليون هناك أيضًا خلال الأيام الأولى الفوضوية، لجمع المعلومات الاستخباراتية”. وأضاف: “كنت أتجول وحدي داخل القواعد العسكرية، وكان من الممكن أخذ القنابل اليدوية أو حتى الرؤوس الحربية للطائرات المقاتلة”.
غضب شعبي من دخول أنغل إلى دمشق
أثار ظهور الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل في أحد مقاهي دمشق موجة من الغضب بين السوريين، بعد أن نشر صورة له على حسابه في موقع “إكس” وهو يدخن النرجيلة في العاصمة السورية، وأرفقها بتعليق: “من دمشق”.
أدى ذلك إلى احتجاجات شعبية، حيث خرج المتظاهرون في ساحة الحجاز وسط دمشق اليوم، مطالبين بطرد أنغل من الأراضي السورية ومنع دخول أي إسرائيلي إلى البلاد.
كما شهدت الوقفة الاحتجاجية رفضًا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الجنوب السوري.
وكان نتنياهو قد صرح، الأحد، أن إسرائيل لن تقبل بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا أو بأي انتشار لقوات الإدارة الجديدة هناك، مؤكدًا ضرورة جعل الجنوب السوري منزوع السلاح بالكامل.