جاء هذا الظهور خلال قداس يوبيل خاص للمصابين والعاملين في المجال الصحي، حيث دخل البابا الساحة على كرسي متحرك وسط تصفيق حار من الحضور.
وعند وصوله إلى مقدمة المذبح، ألقى البابا كلمة قصيرة قائلاً: “صباح أحد سعيد للجميع”، ثم تأكد من عمل الميكروفون قبل أن يضيف: “شكرًا جزيلًا”. وقد لوحظ تحسن كبير في صوت البابا مقارنة مع ظهوره الأول بعد مغادرته المستشفى، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في حالته الصحية، وهو ما أكده الفاتيكان في بيان رسمي.
وكان الحبر الأعظم قد خضع لعلاج مكثف في المستشفى لمدة خمسة أسابيع إثر إصابته بالتهاب رئوي خطير. ورغم توصية الأطباء بفترة راحة طبية تمتد لشهرين، استمر في العلاج الطبيعي والتنفسي.
وبهذا الظهور، أعرب أحد المؤمنين الذين جاءوا من روما عن تأثره قائلاً: “مليء بالفرح والسلام. صلينا من أجله وعندما خرج أعطى رسالة أمل. رسالته كانت واضحة: الاستمرار في الحياة، وأن السلام والحب قادران على شفاء كل شيء”.
وخلال القداس، تحدث البابا عن تجربته مع المرض، مشيرًا إلى شعوره بالضعف والحاجة إلى الدعم. وأضاف: “في هذه اللحظة من حياتي، أشارك الكثير: تجربة المرض، الشعور بالضعف، والاعتماد على الآخرين في العديد من الأمور”.
وقد تلقى الحبر الأعظم سر المصالحة في كاتدرائية القديس بطرس، ثم شارك في صلاة جماعية مع المحتشدين، ليختتم ظهوره بمروره عبر الباب المقدس.