بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

شهدت ولاية فيرجينيا، الأربعاء، حدثًا احتفاليًا مميزًا مع عبور خيول “تشينكوتيغ” البرية قناة “أساتيغ” في نسختها السنوية المئة، وسط حضور آلاف الزوار الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر لمتابعة هذا التقليد الفريد من نوعه في الولايات المتحدة.

وتُعرف هذه الخيول البرية التي تعيش معظم أيام العام في جزيرة “أساتيغ” بأنها من رموز الثقافة المحلية، وقد ارتبطت في الذاكرة الشعبية الأميركية برواية الأطفال الشهيرة “ميستي أوف تشينكوتيغ” التي نشرتها الكاتبة مارجريت هنري عام 1947، ما منح الحدث شهرة وطنية ودولية.

ويتولى “رعاة البقر المالحون” — وهم مجموعة من المتطوعين يمتطون الخيول — مهمة جمع القطيع ودفعه لعبور القناة سباحةً نحو الشاطئ الشرقي لجزيرة تشينكوتيغ، حيث تقام فعاليات متعددة أبرزها المزاد السنوي للمهرات الصغيرة.

ويهدف المزاد إلى تنظيم حجم القطيع والحفاظ على التوازن البيئي في محمية “أساتيغ”، كما يشكل مصدر التمويل الرئيسي لقسم الإطفاء في تشينكوتيغ، الجهة المشرفة على القطيع منذ ما يقارب القرن.

وقد انطلق هذا التقليد لأول مرة في عام 1925 كمبادرة بسيطة لجمع التبرعات لدعم فرقة الإطفاء التطوعية في الجزيرة، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى تظاهرة سنوية تجذب الزوار من مختلف أنحاء البلاد.

ويُعد “سباق الخيول عبر القناة” اليوم رمزًا للهوية المحلية، وحدثًا عائليًا وسياحيًا ذا طابع ثقافي وتراثي يحافظ على روح المجتمع ويعزز من اقتصاد المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version