حذر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري UTAP من ظهور “سمك الأرنب” السام مجددًا في المياه التونسية، مشيرًا إلى خطورته على صحة الإنسان والبيئة البحرية.

اعلان

وأكد الاتحاد في بيان له ضرورة تجنب استهلاك هذا النوع من الأسماك، داعيًا الصيادين إلى التخلص منه فور اصطياده. يأتي هذا التحذير بعد رصد عودة هذا النوع السام من الأسماك إلى السواحل التونسية، حيث بات يشكل تهديدًا للصحة العامة، نظرًا لاحتوائه على مواد سامة.

وكانت الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول الحيتان قد نبهت في العام 2022 إلى خطورة هذا السمك، موضحة أنه من فصيلة السمك البالون ذي الشكل المستطيل، مع وجود نقاط سوداء على ظهره وشريط فضي على جانبيه.

ويرجع خبراء البيئة سبب هجرة هذا النوع من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى اختلال التوازن البيئي. وقد تم رصد وجوده لأول مرة في تونس من قبل المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار في ديسمبر 2010.

وحول خطورة هذا السمك، أوضح الدكتور ظفر الله بولعراس في تصريح لجريدة “لوكوتيديان” التونسية الناطقة بالفرنسية، أنه يحتوي على سم في ذيله وفمه وظهره وأمعائه، مشيرًا إلى أن تناوله قد يؤدي إلى الوفاة خلال يوم واحد.

خطر على التوازن البيئي البحري

من جانبه، حذر عبد المجيد دبار، رئيس جمعية تونس البيئية، من خطورة الأنواع الدخيلة على التوازن البيئي البحري، مشيرًا إلى أن العلماء قد رصدوا ظهور أنواع جديدة في المياه التونسية تمثل تهديدًا للأنواع المحلية، وأضاف أن الأنشطة البشرية والمياه المستعملة تُعدّ من العوامل الرئيسية المسؤولة عن انتقال الكائنات البحرية بين المحيطات.

وانتقد دبار عدم التزام بعض الشركات الوطنية بالاتفاقيات الدوليةغ، مؤكدا غياب الرقابة على السفن، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية البيئة البحرية من هذه التهديدات.

شاركها.
Exit mobile version