بقلم: يورونيوز
نشرت في
وقالت المنظمة في بيان رسمي: “لقد استعار نشطاء “غرينبيس” فرنسا تمثال الرئيس إيمانويل ماكرون من متحف غريفان، لأنه لا يستحق أن يُعرض في هذا الصرح الثقافي العالمي ما لم ينهِ العقود الفرنسية مع روسيا، ويقود انتقالاً بيئياً طموحاً ومستداماً على المستوى الأوروبي.”
وأرفق النشطاء رسالتهم بلقطة لافتة يظهر فيها التمثال الشمعي لماكرون وقد وُضع بجانب لافتة كتب عليها: “أوكرانيا تحترق، والأعمال مستمرة”، في إشارة إلى ما وصفوه بـ”التناقض بين الخطاب السياسي الفرنسي وبين الواقع الاقتصادي”. ورغم الانتقادات العلنية التي وجّهها ماكرون للكرملين على خلفية غزو أوكرانيا، تتهم “غرينبيس” الرئيس الفرنسي بعدم اتخاذ خطوات كافية لوقف استيراد الغاز والأسمدة الروسية.
وبحسب تقرير صادر عن “معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي” (IEEFA) في وقت سابق من العام الجاري، لا تزال فرنسا من بين أكبر الدول الأوروبية المستوردة للغاز الطبيعي المسال من روسيا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد تعهدت بوقف واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2027، إلا أن دولاً أوروبية — وفي مقدمتها فرنسا — تواصل استيراد بعض منتجات الطاقة الروسية، ما يثير انتقادات المنظمات البيئية والحقوقية. بدورها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الأشخاص المتورطين — امرأتان ورجل — تنكروا في زيّ سياح ودخلوا المتحف قبل أن ينفذوا عملية “الاستعارة غير المصرح بها”، وفيما أعلنت “غرينبيس” أن التمثال تم “استعارته” لأغراض احتجاجية، أكدت النيابة العامة في باريس لموقع “بوليتيكو” أنها فتحت تحقيقاً في الواقعة بتهمة “السرقة من ممتلكات المتحف”.
ولا تزال هوية النشطاء غير معلنة رسمياً، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت المنظمة ستعيد التمثال، أو ما إذا كانت ستواجه تداعيات قانونية نتيجة هذا التحرك.
يُذكر أن تمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أُزيل من متحف “غريفان” عام 2022، عقب بدء الغزو الشامل لأوكرانيا، في قرار اعتُبر آنذاك خطوة تضامنية مع الشعب الأوكراني.