بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

من المقرر أن يبدأ تنفيذ القرار الجديد فجر يوم الاثنين المقبل، عند الساعة 12:01 بعد منتصف الليل. ويشمل الحظر مواطني كل من: أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.

أما الدول التي فُرضت عليها قيود إضافية، فهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

ما الرابط بين القرار الجديد وهجوم كولورادو؟

في تسجيل مصوّر نشره على منصات التواصل الاجتماعي، ربط ترامب قراره بالهجوم الذي وقع يوم الأحد في مدينة بولدر بولاية كولورادو، معتبرًا أن الحادثة تبرز ما وصفه بـ”المخاطر الأمنية” الناتجة عن تجاوز بعض الزائرين فترة إقامتهم القانونية.

وأشار إلى أن المشتبه به في الهجوم مصري الجنسية، وهي دولة غير مدرجة ضمن لائحة الحظر، وقد أكدت وزارة الأمن الداخلي أنه دخل البلاد بتأشيرة سياحية وتجاوز مدة الإقامة المسموح بها.

وقال ترامب إن عددًا من الدول يفتقر إلى آليات فعالة للفحص الأمني أو يرفض تقليديًا استقبال مواطنيه المبعدين، مستندًا في قراره إلى تقرير سنوي صادر عن وزارة الأمن الداخلي بشأن معدلات تجاوز مدة الإقامة بين زائري الولايات المتحدة لأغراض السياحة أو الأعمال أو الدراسة، القادمين جوًا أو بحرًا. وأضاف ترامب: “نحن لا نريدهم”.

انتقادات واستثناءات

أثار القرار موجة استياء واسعة، خصوصًا في أوساط المدافعين عن اللاجئين. فقد وصف شون فاندايفر، رئيس مجلس إدارة منظمة AfghanEvac، القرار بأنه “وصمة عار أخلاقية”، قائلًا: “إدراج أفغانستان، وهي دولة وقف شعبها إلى جانب الجنود الأمريكيين طوال 20 عامًا، يُعد إهانة لحلفائنا وقدامى المحاربين، ولكل القيم التي نزعم الدفاع عنها”.

استقبلت الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من اللاجئين الأفغان الذين أعيد توطينهم على أراضيها خلال السنوات الأخيرة، حيث تم استقبال نحو 14 ألف أفغاني خلال الفترة الممتدة من أيلول/ سبتمبر 2023 إلى أيلول/ سبتمبر 2024. علمًا أن ترامب كان قد علّق برنامج إعادة توطين اللاجئين في أول يوم له في الرئاسة.

وقد أدانت منظمات الإغاثة الدولية ومؤسسات إعادة التوطين القرار، إذ اعتبرت آبي ماكسمن، رئيسة منظمة أوكسفام أمريكا، أن “هذه السياسة لا علاقة لها بالأمن القومي، بل تهدف إلى زرع الانقسام وتشويه صورة المجتمعات التي تبحث عن الأمان والفرص في الولايات المتحدة”.

استعادة لسياسات الحظر السابقة

القرار الجديد يعيد إلى الأذهان السياسة التي تبناها ترامب في كانون الثاني/ يناير 2017، عندما أصدر أمرًا تنفيذيًا بحظر سفر مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة، وهي: العراق، سوريا، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن — إلى الولايات المتحدة. وقد تسبب القرار حينها في حالة من الفوضى في المطارات الأمريكية، حيث مُنع العديد من المسافرين من ركوب الطائرات أو احتُجزوا فور وصولهم، بمن فيهم طلاب وأكاديميون وسائحون وأفراد يزورون عائلاتهم.

وعُرف ذلك القرار باسم “حظر المسلمين” أو “حظر السفر”، وخضع لتعديلات متكررة نتيجة المعارك القانونية، إلى أن أيدت المحكمة العليا نسخة منه عام 2018. وقد توسّع الحظر لاحقًا ليشمل فئات مختلفة من المسافرين والمهاجرين من دول عدة، بينها إيران، الصومال، اليمن، سوريا، ليبيا، إضافة إلى كوريا الشمالية ومسؤولين فنزويليين مع أفراد من عائلاتهم.

شاركها.
Exit mobile version