منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، اتخذت أسعار السلع الأساسية مساراً تصاعدياً، ما فاقم من معاناة الفلسطينيين الذين باتوا يواجهون “جنون الأسعار” توازياً مع كابوس القصف والقتل والدمار.

اعلان

أصبح معظم الفلسطينيين النازحين عاطلين عن العمل قسراً، وتحولت المساعدات الإنسانية الضئيلة التي تصلهم بين الحين والآخر إلى وسيلة أساسية لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.

في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تتوفّر مجموعة صغيرة من السلع التجارية، ولكن بتكلفة لا يستطيع معظم النازحين تحملها.

تشكو نجوى ثريا من ارتفاع الأسعار قائلةً: ”يبلغ سعر كيلو البطاطا 45 شيكل (12 دولار أمريكي)، والباذنجان 20 شيكل (5.35 دولار أمريكي)، والخبز 15 شيكل (4.02 دولار أمريكي). وتقول نجوى إن المنتجات الأساسية الأخرى مفقودة بالكامل.

من جهته، يقول حسن الزهار: ”لا يتوفّر الطحين هنا، حتى المواد الأساسية التي نعتمد عليها كالزيت والسكر والشاي”.

ومن المتوقع أن يُعاني الفلسطينيون في الأشهر المقبلة من نقص حاد في المنتجات الأساسية بعد قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة “الأونروا” ورفع الحصانة عن موظفيها، وهي الجهة التي تُعدّ أكبر مقدمي المساعدات في غزة.

تُشير منظمات الإغاثة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة والقيود المفروضة على المساعدات في شمال غزة المتضرر بشدة على وجه الخصوص، منعت وصول جميع المواد الغذائية وغيرها من أشكال الرعاية إلى المناطق المأهولة بالسكان منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر.

ويؤكد مراقبون دوليون أن ذلك قد يمهد الطريق لمجاعة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

شاركها.
Exit mobile version