بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الخميس، أن القرار بشأن نشر دول غربية قوات في أوكرانيا، لا يعود لروسيا التي ترفض خطوة كهذه.

وقال روته في كلمة خلال مؤتمر بشأن الدفاع في براغ: “لماذا نكترث لموقف روسيا من مسألة القوات في أوكرانيا؟ هذا بلد مستقل، القرار بذلك لا يعود لهم”، في إشارة للروس.

وأعلنت روسيا، في وقت سابق من اليوم، رفضها القاطع لأيّ محادثات تتناول موضوع نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، وهددت بالحسم العسكري إذا لم يتم التوصل لاتفاق، وفقًا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا.

وقد جاءت التصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، حيث قالت زاخاروفا: “إن روسيا لن تناقش موضوع التدخل الأجنبي في أوكرانيا، لأنه غير مقبول أساسيًا ويقوّض الأمن، ولن نقبله بأي شكل من الأشكال”.

ونصحت الأخيرة القادة الأوروبيين الذين يدرسون خططًا لتشكيل قوة متعددة الجنسيات في حال انتهاء الحرب، بأنه “يكونوا على دراية بموقف روسيا عند مناقشة هذا الموضوع في المستقبل “. وأضافت بسخرية: “بالنظر إلى خسائر أوكرانيا، فإن المفوضية الأوروبية قد تفوقت على نفسها”.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد صرّحت في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” في وقت سابق هذا الأسبوع، بأن الاتحاد الأوروبي يمتلك “خططًا دقيقة للغاية” لنشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا.

قمة تحالف الراغبين

في غضون ذلك، يستعد قصر الإليزيه لاستضافة نحو 30 زعيمًا، بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث الضمانات الأمنية المستقبلية لكييف في حال إعلان وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح خلال لقائه بنظيره الأوكراني بأنه قد جرى اتفاق على تفاصيل الضمانات الأمنية، لكنها لا تزال “سرية للغاية”.

وأضاف: “نحن الأوروبيون مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا يوم توقيع اتفاقية السلام، لكن ينبغي معرفة مدى صدق نوايا روسيا”.

وعلى منصة “إكس”، نشر زعيم كييف مقطع فيديو يجمعه بماكرون وكتب معلقًا: شكرًا لك يا إيمانويل على رؤيتك الواضحة ودعمك المستمر. من المهم أن تظل فرنسا نشطة في بناء ضمانات أمنية قوية. وأنا واثق أنه معًا، ومع جميع شركائنا، سننشئ نظامًا أمنيًا فعّالًا.

رسالة برسم ترامب

ويرى مراقبون أن القمة الفرنسية التي تضم “تحالف الراغبين” تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى ترامب، ويمكن أن تضع موسكو في موقف صعب معه.

ومن المقرر أن يُطلع رئيسا أركان الجيشين البريطاني والفرنسي، اللذان عقدا اجتماعات مفصلة الأسبوع الماضي مع نظرائهما في الائتلاف، القادة يوم الخميس على النتائج التي توصلا إليها، وفقًا لمذكرة أُرسلت إلى الحاضرين واطلعت عليها “رويترز”.

بوتين يراوغ؟

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب يوم الأربعاء عن استعداده لإجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن يقوم الأخير بزيارة موسكو، وهو أمر مستبعد.

وقال بوتين: “يبقى أن نرى ما إذا كان مثل هذا الاجتماع مجدياً. لم أستبعد أبدًا إمكانية عقد مثل هذا اللقاء، لكن السؤال هو: هل هناك جدوى منه؟”.

وزعم الزعيم الروسي أن هناك فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر المفاوضات “إذا ساد المنطق السليم”، مشيرًا إلى أن هذا الخيار يُفضله، لكنه في الوقت نفسه “مستعد لإنهائها بالقوة إذا كان ذلك هو السبيل الوحيد”.

مع ذلك، لم يُبدِ بوتين أي استعداد لتقديم تنازلات بشأن مطالبه، والتي تشمل تخلي أوكرانيا عن أي طموح للانضمام إلى حلف الناتو، والتراجع عن ما وصفته موسكو بـ”التمييز ضد الناطقين بالروسية والروس العرقيين”، فضلاً عن السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا على الأقل.

في الميدان

على الصعيد العسكري، شنّت القوات الروسية 408 هجومًا خلال الساعات الأخيرة، أسفرت عن إصابة 35 شخصًا على الأقل في مختلف أنحاء أوكرانيا، بينهم 14 في منطقة دونيتسك و14 آخرين في منطقة خيرسون.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكّنت من إسقاط 170 طائرة مسيرة أوكرانية، إضافة إلى خمس قنابل جوية موجهة وصاروخين خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية.

كما ادعت موسكو أن قواتها سيطرت على “نحو نصف” مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. إلا أن الفيلق العاشر للجيش الأوكراني نفى هذا الادعاء في منشور على “تيليجرام”، مؤكدًا أن “جميع محاولات القوات الروسية المحتلة لاستغلال هذه المناطق في مقاطع دعائية محكوم عليها بالفشل”.

شاركها.
Exit mobile version