بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الجمعة، عن حزمة إنفاق عسكري تبلغ 9 مليارات دولار كندي لعام 2025، في خطوة تُعد الأكبر في عقود لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، وتأكيد التزام كندا بتحقيق هدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتمثل في تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وذلك خلال العام الحالي.

وجاء الإعلان خلال كلمة ألقاها كارني في قاعدة عسكرية في مقاطعة أونتاريو، أكد فيها أن “النظام الدولي الذي بُني بعد الحرب العالمية الثانية، وأُعيد تشكيله بعد انتهاء الحرب الباردة، يواجه اليوم ضغوطاً غير مسبوقة”.

وأضاف: “لقد اعتبرنا أمننا أمراً مسلماً به لفترة طويلة جداً. لكن الواقع تغير، وعلينا أن نواكب هذا التغير”.

وأشار كارني إلى تزايد التهديدات الجيوسياسية، بما في ذلك احتمال عدوان روسي على السيادة الكندية في القطب الشمالي، إلى جانب التغيرات في التزامات الولايات المتحدة تجاه الأمن الجماعي، وفق ما وصفه بـ”غموض متزايد” حول دور واشنطن في النظام الأمني العالمي.

وأوضح أن الحزمة تشمل تخصيص ملياري دولار كندي لزيادة رواتب العسكريين، مع رفع رواتب أدنى الرتب بنسبة 20%، في مسعى للاحتفاظ بالعناصر العسكرية وتعزيز التجنيد في صفوف الجيش الكندي.

كما تشمل الاستثمارات تطوير القدرات القتالية من خلال شراء مركبات عسكرية حديثة، وطائرات مُسيرة، ومعدات اتصالات ودفاع إلكتروني، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري في القطب الشمالي.

وأكد كارني أن كندا “ستحقق هدف الناتو بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي هذا العام”، معلناً في المقابل عن “تعهد جديد” بالوصول إلى استثمار دفاعي سنوي نسبته 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.

وتأتي هذه الخطوة في سياق مطالبات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة زيادة حلفاء الناتو لإنفاقهم الدفاعي، وتحذيره من احتمال امتناع الولايات المتحدة عن الدفاع عن الدول التي لا تُسهم بما يكفي في جهود التحالف.

شاركها.
Exit mobile version