نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

أكد رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أن المجر أصبحت في عزلة داخل الاتحاد الأوروبي، بعد أن عرقل رئيس وزرائها، فيكتور أوربان، إصدار بيان مشترك لدعم أوكرانيا خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي. وقال كوستا عقب الاجتماع: “نحترم موقف المجر، لكنه واحد من بين 27. و26 أكثر من واحد.”

اعلان

ورغم اعتراض بودابست، اتفقتالدول الأعضاء الأخرى على إصدار وثيقة بديلة تحمل توقيع 26 دولة، تتناول تعزيز الدعم العسكري والأمني لكييف، وهي نقاط رفضها أوربان، متذرعًا بأنها تتعارض مع نهج الرئيس الأمريكيدونالد ترامب، الذي يسعى إلى اتفاق مع روسيا.

وفي حين أبدى رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، تحفظات على بعض الصياغات، إلا أنه وافق بعد إدراج إشارة إلى نزاع الغاز بين بلاده وأوكرانيا.

ومع استمرار موقف بودابست الرافض، فضّل القادة الأوروبيون المضي قدمًا في إصدار بيان أقوى بموافقة الأغلبية، بدلًا من تخفيف مضمونه لإرضاء المجر.

موقف المجر

دافع أوربان عن موقفه، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الطرف المعزول دوليًا بسبب سياساته تجاه الولايات المتحدة والصين وروسيا.

وقال: “الاتحاد الأوروبي عزل نفسه عن واشنطن بسبب الخلافات السياسية، وعن بكين بسبب الحرب التجارية، وعن موسكو بسبب العقوبات. أما المجر، فلديها علاقات جيدة مع جميع هذه الأطراف، وبالتالي لسنا نحن المعزولين.”

وأكد أوربان أن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا يشكل عبئًا على الاتحاد الأوروبي، خاصة مع تراجع الدور الأمريكي في هذا الملف.

زيلينسكي: “لسنا وحدنا”

في المقابل، حضر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القمة، معبرًا عن امتنانه لدعم الاتحاد الأوروبي، وأعلن عن لقاء مرتقب مع مسؤولين أمريكيين في السعودية لمناقشة تطورات الحرب. وقال: “نحن ممتنون جدًا لأننا لسنا وحدنا.”

ورغم التباين في المواقف، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على ضرورة تكثيف الدعم العسكري لكييف، معتبرة أن “الوقت لم يكن أكثر إلحاحًا من الآن.”

ويأتي هذا في وقت علّقت فيه الولايات المتحدة مؤقتًا مساعداتها العسكرية لأوكرانيا، في خطوة تهدف للضغط على كييف للدخول في مفاوضات مع موسكو، ما قد ينعكس بشكل خطير على مسار المعارك على الأرض.

شاركها.
Exit mobile version