يدرس الرئيس الأمريكي جو بايدن إمكانية إصدار عفو شامل عن عدد من الشخصيات البارزة في إدارته الذين يخشى البيت الأبيض من أن تستهدفهم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل غير عادل، وفقًا لما نقلته صحيفة “بوليتيكو”.
المداولات حول هذا القرار تجري بشكل كبير على مستوى محامي البيت الأبيض، لكن بايدن ناقش الأمر مع عدد من كبار مساعديه. وحتى الآن، لم يُتخذ قرار نهائي، ويبقى احتمال عدم اتخاذ أي خطوة مطروحًا.
تاريخيًا، يُمنح العفو للأشخاص المتهمين بجرائم محددة أو المدانين، لكن فريق بايدن يدرس إمكانية استخدام العفو بشكل استباقي لمن لم يتم التحقيق معهم أو توجيه أي اتهامات ضدهم. ويخشى مستشاروه من أن إدارة ترامب المقبلة قد تطلق تحقيقات مكلفة، سواء على مستوى السمعة أو المال، ضد المستهدفين، حتى دون الوصول إلى ملاحقات قضائية.
سابقة تاريخية على خطى فورد
تشمل قائمة المستفيدين المحتملين شخصيات مثل الدكتور أنتوني فاوتشي، الذي تعرض لانتقادات من المحافظين بسبب سياسات مواجهة جائحة كورونا، بالإضافة إلى شهود في محاكمات ترامب ومسؤولين في إدارة بايدن أثاروا غضب الرئيس المنتخب وحلفائه.
وذكرت المصادر أن بعض المسؤولين السابقين تواصلوا مع البيت الأبيض للحصول على حماية استباقية. وأشار المسؤولون إلى أن بايدن سبق أن منح ابنه هانتر عفوًا شاملًا، يشمل قضايا قائمة وأخرى محتملة تعود إلى 11 عامًا.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف من أن حلفاء ترامب قد يستغلون فترتهم المقبلة في استهداف ابنه قضائيًا، مما قد يشكل نموذجًا لعفو أوسع لحماية شخصيات أخرى من الاستهداف السياسي.
هذه الخطوة، إن تمّت، ستكون الأولى من نوعها منذ أن أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوًا شاملًا عن الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون عقب فضيحة ووترغيت. فورد برر العفو حينها برغبته في تجنب محاكمات مطولة قد تُثير المزيد من الانقسام في البلاد.
أما ترامب، ورغم تفكيره في إصدار عفو مماثل بعد أحداث اقتحام الكابيتول عام 2021، فإنه لم ينفذ هذه الخطوة قبل انتهاء فترة ولايته. ورغم الجدل المحيط بالعفو الاستباقي، أعلن البيت الأبيض أن بايدن يخطط لإصدار المزيد من قرارات العفو التقليدية المرتبطة بالتفاوت في الأحكام الجنائية قبل نهاية العام.
المصادر الإضافية • AP