هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

حثّ وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي حكومات الاتحاد الأوروبي على وقف تقديم الدعم الاجتماعي للاّجئين الأوكرانيين الرجال في سن القتال.

اعلان

وخلال منتدى ”استراتيجية يالطا الأوروبية“، وهو منتدى لمناقشة مستقبل أوكرانيا الأوروبي الذي عُقد في كييف، قال سيكورسكي إنه ”من أجل دعم المجهود الحربي لأوكرانيا يجب ألا تكون هناك حوافز مالية تُساعد في تجنب التجنيد في أوكرانيا”.

وأشار إلى أن عبور المسيرات الروسية في المجال الجوي لأعضاء حلف الناتو يُعدّ سبباً كافياً لتوقف حكومات الاتحاد الأوروبي عن دفع الضمان الاجتماعي للرجال في سن التجنيد الإجباري، وتعزيز جهود الدفاع ضد روسيا.

انتهاكات المجال الجوي في لاتفيا ورومانيا

في 8 أيلول/ سبتمبر، أكدت اثنتان من الدول الأعضاء في حلف الناتو أن طائرات روسية بدون طيار انتهكت مجالهما الجوي، حيث حلقت إحداها في رومانيا خلال هجمات ليلية على أوكرانيا المجاورة، بينما تحطمت أخرى في شرق لاتفيا.

وذكرت وزارة الدفاع الوطني الرومانية أن المسيّرة دخلت الأراضي الرومانية بينما كانت موسكو تضرب ”أهدافًا مدنية وبنية تحتية للموانئ“ عبر نهر الدانوب في أوكرانيا. وأضافت أن بوخارست نشرت طائرات حربية من طراز F-16 لمراقبة مجالها الجوي وأصدرت تنبيهات نصية لسكان منطقتين شرقي البلاد.

قال وزير الدفاع في لاتفيا أندريس سبرودس إن طائرة روسية بدون طيّار سقطت في اليوم السابق بالقرب من بلدة ريزكني، ويعتقد أنها ضلّت طريقها إلى لاتفيا من بيلاروسيا المجاورة.

تقع ريزكني، التي يقطنها أكثر من 25,000 نسمة، على بعد حوالي 55 كيلومترًا غرب روسيا وحوالي 75 كيلومترًا من بيلاروسيا، الحليف الوثيق للكرملين.

وقال سيكورسكي إنه يجب إنفاق الأموال لمنع هذه الانتهاكات للمجال الجوي، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد أوكرانيا وأوروبا على حد سواء. وقال: ”كما تعلمون، فإن نسبة كبيرة من الصواريخ الروسية والطائرات بدون طيار يفقد الروس السيطرة عليها. وكما سبق القول، حتى البيلاروسيين يضطرون إلى إسقاطها”.

المخاطر النووية

أشار سيكورسكي أيضًا إلى خطر إصابة المسيّرات الروسية لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية: ”يمكن أن نساعد أوكرانيا من خلال تعزيز حماية محطات الطاقة الأوكرانية من الهجوم الجوي.“

شهدت محطة زابوريجيزجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، قصفًا مدفعيًا أدى إلى إلحاق الضرر بوصول الطاقة إلى المنشأة، وفقًا لما ذكرته الشركة المشغلة لها إنيرغواتوم، التي ألقت باللوم على روسيا في الهجمات.

وخلال زيارته للمحطة في وقت سابق من هذا الشهر، وصف رئيس هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل ماريانو غروسي، الوضع في المحطة بأنه ”هش للغاية“.

وقال سيكورسكي إن التوقف عن تقديم المساعدات المالية للأوكرانيين سيوفر على دول مثل هولندا وألمانيا ”عشرات المليارات من اليورو“ إذا ما قررت إنفاقها في مكان آخر.

وأضاف: ”ليس من حق الإنسان أن يتقاضى أجرًا لتجنب التجنيد الإجباري والدفاع عن بلده”.

المصادر الإضافية • AP

شاركها.
Exit mobile version