في أول تصريح من نوعه منذ تولي الحكومة السورية الجديدة مهامها، تحدث وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، عن مستقبل العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى الرغبة في بناء شراكة استراتيجية تعزز التعاون بين البلدين.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أكد الشيباني أن دمشق تتطلع إلى “بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما”.
التصريحات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أكد الشيباني، في منشور آخر نُشر قبل أيام، على عمق ارتباط سوريا بدول المنطقة العربية، وقال: “شعرت بامتداد سوريا الإقليمي وعمق العلاقة مع الدول العربية، وستشهد الأيام القادمة تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد، لتحقيق تطلعات وآمال شعبنا العظيم في سوريا الجديدة”.
وقد أعلنت القيادة العامة في دمشق تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية في الحكومة الجديدة الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التعيين في سياق تحركات القيادة الجديدة لتشكيل حكومة انتقالية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وتصريحات وزير الخارجية تأتي في سياق محاولات دمشق لتعزيز دورها الإقليمي بعد سنوات من العزلة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات المستقبلية بين سوريا ومصر، ودورها في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي إطار هذه التغييرات، تم تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى فاتح آذار/مارس 2025، بناءً على قرار من هيئة تحرير الشام برئاسة أبو محمد الجولاني.
والجولاني، الحاكم الفعلي الجديد لسوريا، بدأ بنشاط في التعامل مع الوفود الأجنبية منذ توليه السلطة. وشملت هذه اللقاءات استقبال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وعدد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين.