بقلم:&nbspGavin Blackburn&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعاد الملياردير وقطب التكنولوجيا المولود في جنوب أفريقيا إيلون ماسك إشعال الخلاف مع زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج، واصفًا إياه بأنه “شخص هزيل لا يفعل شيئًا” في ما يتعلق بالحد من الهجرة إلى بريطانيا.

وجاءت تعليقات ماسك عبر منصة “إكس” بعد يوم واحد من إعلان فاراج خطط حزبه لفرض إجراءات مشددة ضد الهجرة غير الشرعية، في حال فوزه بالانتخابات العامة المقبلة.

وأكد فاراج عزمه على دفع المملكة المتحدة نحو الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والبدء في تنفيذ عمليات ترحيل جماعي لكل من دخل البلاد بصورة غير شرعية.

وقال فاراج خلال مؤتمر صحفي في أوكسفورد يوم الثلاثاء: “من يدخل المملكة المتحدة بطريقة غير قانونية سيُحتجز ويُرحَّل، ولن يُسمح له بالبقاء مطلقًا”.

غير أن هذه التصريحات لم تُقنع ماسك، الذي وصف فاراج بـ”الضعيف”، معلنًا دعمه لحزب “Advance UK” الجديد، وهو جناح منبثق عن حزب الإصلاح أسسه نائب الزعيم السابق بن حبيب ويحظى بدعم الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون.

وزعم ماسك في منشور على منصة X أن “حزب “Advance UK” هو من سيقود التغيير فعليًا”.

جاء رد ماسك على منشور لروبنسون دعا فيه النائب السابق في حزب الإصلاح روبرت لوي إلى الانضمام لحزب “Advance UK”، بعد انفصاله السابق عن فاراج.

وأضاف ماسك في منشور سابق: “المؤسف أن فاراج لن يفعل شيئًا يُذكر لحماية بريطانيا، وهذا واضح”.

أسس بن حبيب حزب “Advance UK” في حزيران/ يونيو من هذا العام، إثر خلافات مع فاراج أدت إلى مغادرته حزب الإصلاح البريطاني في كانون الأول/ ديسمبر.

ويقع الحزب في الجهة ذاتها من الطيف السياسي التي تنتمي إليها حركة الإصلاح اليمينية، ويركّز على الدفاع عن “الدستور المسيحي” في المملكة المتحدة، وحرية التعبير، والالتزام بالقانون البريطاني.

وقد أسهم اهتمام ماسك في تعزيز نفوذ أعضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة في المملكة المتحدة.

قبل أيام من الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي، لجأ ماسك إلى منصة “إكس” موجّهًا سؤاله لفاراج: “لماذا تواصل وسائل الإعلام وصفك باليميني المتطرف؟ وما هي سياساتكم؟”.

وأجاب فاراج: “لأننا نؤمن بالعائلة والوطن والحدود القوية. اتصل بي!”.

ساهمت مثل هذه التفاعلات من ماسك، رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس، في رفع عدد متابعي فاراج اليومي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف.

غير أن العلاقة بين الطرفين توترت في كانون الثاني/ يناير، حين اعتبر ماسك أن فاراج يفتقر إلى ما يلزم لقيادة حزب الإصلاح، بعد رفضه منح روبنسون صفة رسمية داخل الحزب.

وصرّح ماسك: “حزب الإصلاح بحاجة إلى زعيم جديد”.

أما فاراج، فأكد أنه فوجئ بتعليقات ماسك، لكنه شدد في الوقت نفسه على عزمه إصلاح علاقتهما نظرًا للفوائد التي عاد بها هذا الارتباط على حزبه.

وقال فاراج: “إن عدم حصولنا على دعم إيلون سيؤثر سلبًا لدى جيل الشباب، لأنه يمنحنا مظهرًا جذابًا إلى حد ما. لذلك أقول ذلك بصراحة، وأنا واثق من أنه مهما كان ما قيل، يمكننا إصلاح الأمر”.

وفي وقت لاحق، زعم فاراج أن ماسك كان “يحاول فقط تشجيعه” عندما دعاه إلى استبداله كزعيم للحزب. وأوضح في برنامج “الأحد مع لورا كوينسبرغ” عبر قناة “بي بي سي”: “لقد تحدثنا في هذا الشأن. كان يحاول فقط تشجيعي في بعض المجالات السياسية التي لم أكن مستعدًا للانخراط فيها”.

لطالما عُرف ماسك بدخوله في مشاحنات عبر الإنترنت، ففي تبادل غير مسبوق للإهانات مطلع هذا العام، دخل في مواجهة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب انتهاء فترة رئاسته لوزارة الكفاءة الحكومية.

شاركها.
Exit mobile version