أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم الخميس، تعيين سوزي وايلز، إحدى مديري حملته الانتخابية، رئيسة لموظفي البيت الأبيض، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب.
ويأتي اختيار وايلز، البالغة من العمر 67 عامًا، في إطار سلسلة من التعيينات المنتظرة ضمن فريق ترامب الرئاسي، تمهيداً لعودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.
تعتبر وايلز، المعروفة بأسلوبها المتزن، من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأمريكية. تولت تنظيم حملة انتخابية أكثر انضباطًا للرئيس السابق، ما ساهم في نجاحه الانتخابي الأخير، بعد سلسلة حملات سابقة شهدت صعوبات إدارية. وقال ترامب في بيانٍ له: “سوزي تتمتع بصفات قوية تجمع بين الذكاء والابتكار وتحظى باحترام كبير. أنا واثق أنها ستجعل بلدنا فخورًا بها”.
ويُعد منصب رئيس مويظفي البيت الأبيض أحد المناصب الحساسة، إذ يتولى مسؤولية تنسيق جدول أعمال الرئيس وإدارة فريقه وتنظيم التواصل مع المؤسسات الحكومية. وجاء هذا التعيين وسط ترقب واسع داخل الأوساط السياسية حول هوية الشخصيات التي سيضمها ترامب إلى إدارته.
ويتوقع أن يشمل الفريق الرئاسي الجديد عددًا من الوجوه المألوفة من فترة ولاية ترامب السابقة بين 2017 و2021، إضافة إلى أسماء جديدة. ورغم تكهنات سابقة بإمكانية اختيار رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي، فإن قرار ترامب جاء لصالح وايلز، متجاوزًا مكارثي وبروك رولينز، المديرة السابقة لمجلس السياسة الداخلية.
وحظيت وايلز، التي تعد من المخضرمين في السياسة، بتقدير واسع من زملائها، إذ قال عنها أحد الاستراتيجيين الجمهوريين: “سوزي قائدة حقيقية، تتمتع بخبرة طويلة وقدرة على إنجاز المهام الصعبة”. وكان ترامب قد أعرب عن تقديره لها خلال خطاب النصر بعد الانتخابات، حيث شكرها وزميلها مدير الحملة كريس لاكفيتا لدورهما في إنجاح حملته الانتخابية.
ومن بين الأسماء التي يُتوقع أن يشملها فريق ترامب الوزاري، يجري النظر في تعيين إليس ستيفانيك، النائبة الجمهورية من نيويورك، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. كما يدرس تعيين ريتشارد غرينيل، السفير الأمريكي السابق في ألمانيا ومدير الاستخبارات بالوكالة في فترة ترامب الأولى، في منصب وزير الخارجية.