للسنة الثانية على التوالي، من المرجح أن تُحطم درجة حرارة الأرض رقماً قياسياً، بعد أن بلغت هذا العام أكثر من 1.5 درجة مئوية مقارنة بمتوسط ما قبل الثورة الصناعية، حسبما قالت وكالة المناخ الأوروبية “كوبرنيكوس” يوم الخميس.

اعلان

أشار مدير الوكالة، كارلو بونتيمبو، إلى أن الكوكب لم يكن ليشهد مثل هذه السلسلة الطويلة من درجات الحرارة القياسية دون الزيادة المستمرة للغازات الدفيئة في الغلاف الجوي التي تقود الاحتباس الحراري.

وأوضح أن هناك عوامل أخرى تسهم في ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي، من بينها ظاهرة النينو وتعني الاحترار المؤقت لأجزاء من المحيط الهادئ، بالإضافة إلى الانفجارات البركانية التي تقذف بخار الماء في الهواء والتغيرات في الطاقة من الشمس.

وتأتي هذه الترجيحات التي تُشير إلى أن العام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق، بعد يوم واحد من إعادة انتخاب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب للرئاسة، والذي وصف تغير المناخ بأنه ”خدعة“ ووعد بتعزيز التنقيب عن النفط وإنتاجه. كما يأتي أيضًا قبل أيام من بدء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان.

وقد دعا تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يوم الخميس، إلى زيادة الأموال للتكيف مع الاحتباس الحراري وعواقبه. ووجد التقرير أن مبلغ الـ 28 مليار دولار الذي أُنفق في جميع أنحاء العالم للتكيف مع تغير المناخ عام 2022، لا يزال أقل بكثير من المبلغ المطلوب سنويًا للتعامل مع التغيرات المناخية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في منشور عبر منصة إكس: “إن 2024 في طريقها لأن نكون السنة الأكثر سخونة على الإطلاق. وهنا أزمة المناخ، ولا يمكننا تأجيل الحماية، بل علينا أن نتكيف مع الأزمة”.

وقد ذكر تقرير للأمم المتحدة هذا العام أنه منذ منتصف القرن التاسع عشر، ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل 1.3 درجة مئوية بزيادة عن التقديرات السابقة التي كانت 1.1 درجة أو 1.2 درجة. وهذا أمر مثير للقلق لأن أهداف الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دول العالم لا تزال غير طموحة بما يكفي.

شاركها.
Exit mobile version