بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

زار مسؤول أميركي رفيع المستوى العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس، حيث وجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى حزب الله، المدعوم من طهران، ودعاه إياه إلى عدم التدخل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، واصفاً أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها “قرار بالغ السوء”.

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، أجرى لقاءات مع مسؤولين لبنانيين في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل، وفي وقت تواصل فيه واشنطن الضغط على لبنان لنزع سلاح الحزب.

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الوثيق لـحزب الله، سُئل باراك عمّا يمكن أن يحدث في حال انخرط الحزب في الصراع الإقليمي، فأجاب للصحافيين قائلاً: “باسم الرئيس (دونالد) ترامب، الذي عبّر بوضوح شديد عن موقفه، وكذلك المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، أقول إن ذلك سيكون قراراً سيئاً، سيئاً جداً، بل بالغ السوء”.

وكان حزب الله قد أدان الغارات الإسرائيلية على إيران، معبّراً عن تضامنه الكامل مع القيادة الإيرانية. وفي بيان صدر يوم الخميس، وحذّر الحزب من أن أي تهديد يطال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، ستكون له “عواقب وخيمة”.

ورغم التصعيد في اللهجة، لم يُصدر الحزب تهديداً مباشراً بالتدخل العسكري. وفي أعقاب الغارات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحزب قوله إن حزب الله لا يعتزم شن هجوم مستقل على إسرائيل ردّاً على تلك الغارات.

ويُذكر أن الحزب لا يزال يعاني من آثار الحرب مع إسرائيل العام الماضي، والتي كبّدته خسائر فادحة، حيث قُتل الآلاف من مقاتليه، وتعرّضت مراكزه الحيوية في جنوب لبنان ومحيط بيروت لأضرار جسيمة، فضلاً عن الضربات التي طالت بنيته القيادية.

وقد أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تلك الحرب، ونصّ على أن تتولى الدولة اللبنانية وحدها مسؤولية السلاح، وألّا تكون هناك أسلحة خارج نطاق سلطتها.

وفي هذا السياق، التقى باراك يوم الخميس الرئيس اللبناني جوزف عون، حيث ناقشا ضرورة احتكار الدولة للسلاح في البلاد، بما يعزز سلطتها السيادية.

تجدر الإشارة إلى أن باراك هو رجل أعمال في مجال الاستثمار الخاص، لطالما ارتبط بعلاقات وثيقة بترامب، وسبق أن ترأس لجنة تنصيبه الرئاسي في العام 2016. وقد تم تعيينه لاحقاً سفيراً في تركيا، وفي أواخر مايو، تولى أيضاً مهام المبعوث الخاص إلى سوريا.

شاركها.
Exit mobile version