هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خطاب ألقاه أمام البرلمان، الكاتب الجزائري الفرنسي المعتقل بوعلام صنصال، واصفًا إياه بأنه “لصّ بعثته فرنسا” و”خائن مجهول الأب”.

اعلان

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يتناول فيها تبون قضية صنصال، الذي أوقفته السلطات الجزائرية في مطار هواري بومدين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء قدومه من فرنسا، وفقًا لتقارير إعلامية فرنسية.

ورغم غياب التغطية الإعلامية الجزائرية لحادثة توقيف الكاتب المثير للجدل والمؤيد لإسرائيل، ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن تصريحات صنصال في مقابلة مع موقع “فرونتيير” الفرنسي أزعجت السلطات الجزائرية، خاصة عندما قال إن هناك أراض مغربية انتُزعت لصالح الجزائر خلال فترة الاستعمار.

ويواجه صنصال، صاحب كتاب “2084: نهاية العالم” المستوحى من رواية جورج أورويل “1984”، اتهامات بالقيام بأعمال إرهابية أو تخريبية تهدد أمن الدولة ووحدتها الوطنية، وذلك استنادًا إلى المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري.

وعلّق تبون مؤخرًا على قضية الروائي المولود لأم جزائرية وأب مغربي، فهاجمه قائلا: ” أنا إبن الشهداء.. أما أنتم فأرسلتم لنا خائنًا مجهول الهوية والأب ليقول لنا إن نصف الجزائر ملك لدولة أخرى”.

وفي سياق متصل، تطرق سفير فرنسا السابق لدى الجزائر خافيير دريانكور لحادثة صنصال بالقول إن الأخير طالبه، مع كمال داوود بعدم التخلي عنهم، لأنهم “صوت فرنسا إلى الجزائر”، وقال الصحفي الجزائري عابد شارف إن تصريحات السفير تضرّ بالكاتبين المذكوريْن بدل أن تنفعهما وسخر قائلا: “عندما يكون لك أصدقاء مثل ديانكور فأنت لست بحاجة لأعداء.”وفق تعبير شارف.

ولا تزال العلاقات الفرنسية-الجزائرية في حالة تدهور، خاصة بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس.

شاركها.
Exit mobile version