بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

قدّم نائبان من الكونغرس الأمريكي مشروع قانون جديدًا يهدف إلى منح الرئيس دونالد ترامب السلطة القانونية لإرسال طائرات قاذفة من نوع B-2 Stealth Bombers وقنابل تدمير الملاجئ (Bunker Busters) إلى إسرائيل، في حال ثبت استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي.

ويأتي المشروع الذي قدّمه النائب جوش غوتهايمر (ديمقراطي – نيوجرسي)، والنائب مايك لولر (جمهوري – نيويورك)، كخطوة استباقية لتعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة أي تهديد نووي محتمل من قبل النظام الإيراني.

وقال النائب غوتهايمر في تصريحات نقلتها شبكة “فوكس نيوز”: “إيران، الراعي الرئيسي للإرهاب عالمياً، وعدو رئيسي للولايات المتحدة، لا يمكنها أبداً أن تمتلك سلاحاً نووياً. هذا هو السبب الذي دعمنا فيه بشدة الإجراءات العسكرية التي اتخذناها في وقت سابق من هذا الشهر. لقد قتلت إيران العشرات من الأمريكيين، بما فيهم أفراداً من قواتنا المسلحة، وهجمت مراراً وتكراراً على حليفتنا الديمقراطية الرئيسية، وهي إسرائيل. يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران ومنع إعادة بناء إمكاناتها النووية.”

بدوره، أكد النائب مايك لولر أن التشريع المقترح “يعطي الرئيس القدرة على تمكين إسرائيل من الأدوات والتدريب اللازمين لردع طهران، وتحقيق السلام والأمان على المستوى الدولي”.

ويشترط مشروع القانون على الرئيس تقديم تبرير كتابي للكونغرس يوضح فيه أنه يرى أن الخطوة ضرورية لأمن الولايات المتحدة القومي، بالإضافة إلى الحصول على “تصديق من الجهات المعنية بعدم امتلاك إسرائيل وسائل أخرى للتخلص من البنية التحتية النووية الإيرانية تحت الأرض.”

وكان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر أوامر سرّية بشن ضربات على إيران قبل أيام فقط من تنفيذ الولايات المتحدة عملية عسكرية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية باستخدام قاذفات B-2 الخفية وقنابل تدمير الملاجئ. وقد صرح ترامب لاحقاً بأن الضربات أدت إلى “تدمير كامل” للمنشآت النووية الإيرانية.

وبعد العملية التي أُطلق عليها اسم مطرقة منتصف الليل (Midnight Hammer)، انقسمت مواقف أعضاء الكونغرس تجاه هذه الضربات.

وقالت السيناتور جين شاهين، العضو الأبرز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: “تمثل الضربات الإسرائيلية على إيران تصعيداً مثيراً للقلق بشكل عميق، وستؤدي لا محالة إلى ردود فعل مضادة. وهذا لا يهدد فقط مفاوضات الولايات المتحدة مع إيران، بل أيضاً سلامة العسكريين الأمريكيين والدبلوماسيين وعائلاتهم والمقيمين الأمريكيين في المنطقة.”

في المقابل، أعربت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين من ولاية جورجيا عن موقف مخالف، حيث كتبت عبر منصات التواصل الاجتماعي: “الشعب الأمريكي غير مهتم بالتدخل في الحروب الأجنبية”، وأضافت لاحقاً أنها “تصلي من أجل السلام.”

من جهتها، دافعت النائبة ديببي واسرمان شولتز (ديمقراطية – فلوريدا) عن العملية في تغريدة لها على موقع “إكس”، مشددة على أن “إسرائيل لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها. منذ فترة طويلة، تموّل إيران جماعات إرهابية قتلت أمريكيين، وهي تتحرك لتطوير أسلحة نووية تستهدف بها إسرائيل. وإذا كانت الضربات الإسرائيلية قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني، فإننا جميعاً سنكون أكثر أماناً.”

كما أعرب رئيس مجلس النواب آنذاك، مايك جونسون، عن دعمه للعملية قائلاً: “إسرائيل على حق — ولها الحق — في الدفاع عن نفسها!”.

شاركها.
Exit mobile version