بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أطلق المصور البلغاري يولييان نيدف مشروعًا فوتوغرافيًّا جديدًا ضمن سلسلة أعماله الفنية التي تجمع بين الواقعية والخيال البصري، عبر تنفيذ جلسة تصوير لصالون تجميل تحت الماء، في حوض ضخم بمدينة فارنا الساحلية شرقي بلغاريا.

يرتكز المشروع على فكرة تصوير مهن حقيقية في بيئات غير تقليدية، من خلال دمج أدوات العمل اليومية مثل، فرش الشعر، مجففات الشعر، ومكاوي التجعيد، ضمن بيئة مائية.

وقد تم غمر هذه الأدوات مع العارضة ميليتسا ليبيسكوفا داخل الحوض، حيث جرى التحكم في وضعها باستخدام عصا وخط صيد شفاف، لإنشاء تأثير بصري يوحي بأنها تطفو بحرية.

تتطلب طبيعة هذا النوع من الجلسات قدرة العارضات على البقاء تحت الماء دون تنفس لمدة لا تقل عن دقيقتين، إلى جانب خبرة في التحكم بالجسم أثناء الغوص، بما في ذلك إفراغ الرئتين تمامًا قبل النزول، لتجنب التشويش على الصورة النهائية.

تتميز “ميليتسا” التي شاركت في الجلسة بخلفية مزدوجة؛ فهي تعمل مصففة شعر احترافية، وتتمتع بخبرة سابقة في السباحة التنافسية ، ما ساعدها على تنفيذ المتطلبات الفنية للجلسة بدقة عالية.

وقال يولييان نيدف إنه قضى أكثر من 2000 ساعة تحت الماء على مدار مسيرته المهنية، وهو ما زال يعبر عن إعجابه الدائم بجمال العالم تحت الماء وتعقيداته البصرية، مشيرًا إلى أن كل رحلة غوص تمنحه منظرًا جديدًا يثري رؤيته الإبداعية.

وقد أطلق عليه زملاؤه لقب “بروتيس “، إله البحر في الأساطير اليونانية، نظرًا لقدرته على خلق تأثير بصري ساحر يعكس العلاقة بين الإنسان والعالم المائي.

أما بالنسبة للمشاريع المستقبلية، فإن نيدف يعمل على توسيع نطاق أفكاره عبر تنفيذ جلسة تصوير جديدة مع مدرب رياضي تحت الماء.

وقد أثار المشروع موجة من التفاعل على نطاق واسع، ركزت بشكل خاص على العلاقة الخاصة بين النساء واهتمامهن المتواصل بصيحات الموضة والجمال. وتساءل كثيرون: هل سيصبح الغوص تحت الماء جزءًا من روتين العناية بالمظهر؟ وهل ستنتقل صالونات التجميل من الشوارع إلى قاع المحيط لتواكب الابتكار؟.

وقد علّق متابعون أن هذا النوع من الأعمال لا يُعد مجرّد تجربة فنية، بل انعكاس لسعي المرأة الدائم وراء الجديد، حتى لو كان في غير طبيعته. ويطرح المشروع سؤالاً مفتوحًا: كيف ستتطور القصات والموضات إذا ما أصبحت البيئة المائية الفضاء الطبيعي التالي لتجربة الجمال؟

في هذا الإطار، يبدو أن الحدود بين الواقع والخيال تبدأ بالاندماج، وأن هوس الموضة لم يعد يقف عند حدٍّ سوى حين يُستحيل تحقيقه.

شاركها.
Exit mobile version