يُعلن الجيش الجزائري دوريا عن توقيف أو قتل “إرهابيين” وهي الصفة التي تطلق على الإسلاميين المسلحين الذين ظلوا ينشطون في مناطق متفرقة من البلاد رغم الحرب الاهلية (1992-2002) التي عُرفت بـ “العشرية السوداء” وأسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب حصيلة رسمية.

قُتل ضابط من الجيش الجزائري برتبة نقيب خلال اشتباك مسلح مع “مجموعة إرهابية”، وقع الأربعاء بولاية تيسمسيلت بجنوب غرب العاصمة الجزائرية، بحسب بيان لوزارة الدفاع نُشر الخميس.

وجاء في البيان “في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها وحدات قواتنا المسلحة في مجال مكافحة الإرهاب وإثر عملية بحث وتمشيط في الـ 10 مايو- أيار بمنطقة عين القصرية بسيدي مصباح، التابعة لبلدية برج الأمير عبد القادر في ولاية تيسمسيلت (220 كيلومتر جنوب غرب الجزائر)، قامت مفارز للجيش الوطني الشعبي برصد مجموعة إرهابية والاشتباك معها، مما أدى إلى استشهاد النقيب تناح محمد في ميدان الشرف”.

وأضاف أنه خلال العملية تم “محاصرة وتطويق المجموعة الإرهابية والقبض على أفرادها الأربعة” مع ضبط “ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية نوع سيمينوف و قنبلة يدوية وكميات من الذخيرة”.

وذكر بيان وزارة الدفاع ان حصيلة هذه العملية تضاف إلى “حصيلة مختلف العمليات المنفذة من طرف مفارز الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب، والتي سمحت بتحييد عدد معتبر من الإرهابيين، سواء بتوقيفهم أو تسليم أنفسهم أو القضاء عليهم”.

وتقدم الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يشغل منصب وزير الدفاع الوطني بتعازيه لأسرة النقيب وزملائه في الجيش، بحسب بيان للرئاسة.

ويعلن الجيش الجزائري دوريا عن توقيف أو قتل “إرهابيين” وهي الصفة التي تطلق على الإسلاميين المسلحين الذين ظلوا ينشطون في مناطق متفرقة من البلاد رغم الحرب الأهلية (1992-2002) التي عُرفت بـ “العشرية السوداء” وأسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب حصيلة رسمية.

ورغم تطبيق ميثاق السلم والمصالحة في العام 2005 ووضع حد لأعمال العنف، لا تزال مجموعات مسلحة تقوم بعمليات متفرقة. وفي مطلع العام، اعلنت وزارة الدفاع عن القضاء على “39 إرهابيا” خلال سنة 2022.

شاركها.
Exit mobile version