قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن قوات الأمن الموزمبيقية قتلت 11 شخصا على الأقل وأصابت عشرات آخرين باستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في جميع أنحاء البلاد يومي 24 و25 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
في 24 أكتوبر، أعلنت لجنة الانتخابات الموزمبيقية فوز دانيال شابو والحزب الحاكم جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو) في الانتخابات العامة التي جرت في 9 أكتوبر/ تشرين الأول، وقد شابت فترة ما قبل الانتخابات والانتخابات نفسها عمليات قتل سياسية وانتهاكات واسعة النطاق.
فيما أصيب أكثر من 50 شخصًا بجروح خطيرة من الرصاص، كما أصيب آخرون بمن فيهم أطفال باختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقت عليهم الشرطة بشكل عشوائي في المناطق السكنية. واحتجزت الشرطة أكثر من 400 شخص زُعم أنهم ضلعوا في إحداث شغب عام، ونهب المحال التجارية، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وشن هجوم على محطة شرطة.
وقد تصاعد التوتر في 10 أكتوبر/تشرين الأول، عندما ادعى فينانسيو مونديلاني، المرشح المستقل المؤيد من قبل الحزب المعارض الرئيسي، الحزب المتفائل من أجل تنمية موزمبيق (بوديموس)، بفوزه في الانتخابات.
في مدينتي شيموتيو وغوندولا في محافظة مانيكا، قتلت الشرطة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وفقًا لمجموعتين محليتين لحقوق الإنسان.
وأكد طبيب في مستشفى مقاطعة شيموتيو الوفيات، لاحظ أن أحد الضحايا “كان به رصاصة في عمود فقري”، بينما أصيب الاثنان الآخران “في المنطقة البطنية”. وقال إن المستشفى استقبل عشرات الأشخاص الآخرين بجروح من الرصاص في 24 أكتوبر.
من جهته قال متحدث باسم الشرطة في نامبولا إن شخصًا واحدًا لقي حتفه من إصابات بالرصاص، ورفض شرح سبب استخدام الشرطة للذخيرة الحية.