اندلع حريق مروع في ملهى ليلي مزدحم ببلدة كوتشاني شمال مقدونيا، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 59 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
ووفقا للتقارير الأولية، بدأ الحريق بعد أن تسببت شرارات نيران في اشتعال سقف الملهى، حيث كانت فرقة موسيقية تؤدي عرضا حيا.
وأعلن وزير الداخلية، بانسي توشكوفسكي، عن إصدار أوامر اعتقال بحق أربعة أشخاص على خلفية الحادث، بينما أفادت وكالة الأنباء الرسمية “ميا” بأن الشرطة اعتقلت مالك الملهى للتحقيق في ملابسات الحريق.
وأوضح الوزير أن الحادث وقع حوالي الساعة 2:35 صباحا خلال حفل موسيقي لفرقة بوب محلية، مشيرا إلى أن رواد الملهى استخدموا ألعابا نارية تسببت في اشتعال النيران في السقف.
هذا وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حالة من الفوضى والذعر داخل الملهى أثناء الحريق.
وقد تجمّع أفراد العائلات أمام المستشفيات ومكاتب مدينة كوتشاني متوسلين السلطات للحصول على مزيد من المعلومات.
وقال توشكوفسكي، إن الشرطة ألقت القبض على رجل واحد، لكنه لم يقدم تفاصيل عن تورط هذا الشخص.
وأفادت ماريا تاسيفا، الناجية ذات الـ 22 عاما، لقناة TV 5 المحلية بأن “الجميع كان يحاول النجاة بنفسه”.
وأوضحت أنها أثناء محاولتها الهروب، سقطت على الأرض وتعرضت للدهس من قبل الحشود، مما أدى إلى إصابتها بجرح في خدها. كما فقدت الاتصال بشقيقتها خلال تلك الفوضى، وهي لا تزال مفقودة حتى الآن. وعبرت تاسيفا عن قلقها قائلة: “لم نتمكن من العثور عليها في أي من المستشفيات”.
من جهته، صرح وزير الصحة، أربين تارافاري، في مؤتمر صحفي بأن حوالي 148 شخصا نقلوا إلى المستشفيات في مدن سكوبيه وكوتشاني والمناطق المحيطة. وأشار إلى أن 18 من المصابين يعانون من جروح خطيرة، مما يسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي خلفها الحريق.