بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

كان البيت عامرًا بأرواح أحبّة تجمعهم عائلة واحدة: أب وأم، زوجة وطفل، وثلاث شقيقات. جميعهم قضوا في الغارة، ووحدهما محمد العماوي وشقيقه علي كُتب لهما النجاة، بعد أن غادرا المنزل لأداء صلاة العشاء في المسجد.

يروي محمد، ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪ، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقَت الضربة الإسرائيلية: “ذهبت أنا وأخي وصلّينا العشاء مع الناس، وبعد خروجنا، دوّى الانفجار… وجدنا والدي ووالدتي وأخواتي وزوجتي وابني الرضيع أشلاءً”.

وصلت جثامين الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط حالة من الذهول والحزن الشديد، بينما لا تزال جثتان على الأقل عالقتين تحت الأنقاض، بانتظار وصول فرق الإنقاذ التي تعاني هي الأخرى من صعوبات هائلة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتدهور الوضع الميداني.

كارثة تتسع

طوال ساعات الليل وحتى صباح اليوم، لم تتوقف الطائرات الحربية الإسرائيلية عن قصف مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتحديدًا وسط القطاع وشمال مدينة خان يونس. عمليات هدم ونسف للمنازل ترافقت مع ضربات جوية كثيفة وقصف مدفعي، وسط صمت عالمي لا يزال يرافق هذا الدمار المستمر منذ أشهر.

بحسب وزارة الصحة في غزة، استقبلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 116 قتيلاً و463 مصاباً، ليرتفع عدد ضحايا الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 56,647 قتيلاً و134,105 مصابين.

ووفقًا للوزارة، لا تزال بعض الجثث عالقة تحت الأنقاض أو على الطرقات، في أماكن يعجز المسعفون ورجال الدفاع المدني عن الوصول إليها.

ومع تفاقمالكارثة الإنسانية، تزداد الظروف الميدانية قسوة، في ظل الحصار المفروض على القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب القصف الذي استهدف حتى الخيام والمنشآت الطبية.

شاركها.
Exit mobile version