اعلان

التحمت الكبسولة مع المحطة الفضائية عند الساعة 12:32 ظهرًا بتوقيت بولندا، أي قبل نصف ساعة من الموعد المحدد سابقًا عند الساعة 13:00، بعدما قرر مراقبو الرحلة تعديل توقيت المناورة قبل ساعات من تنفيذها.

وقد سمع أفراد طاقم “أكسيوم-4” رسالة ترحيب من داخل المحطة: “مرحبًا بكم على متن محطة الفضاء الدولية! إنه لشرف لنا أن تكونوا معنا”.

تابعوا لحظة الالتحام مباشرة عبر البث الحي:

كلمة إلى الشعب البولندي من المدار

سيُجري رائد الفضاء البولندي خلال مهمة “أكسيوم-4” ثلاث عشرة تجربة علمية في مجالات التكنولوجيا والبيولوجيا والطب وعلم النفس.

وفي طريقه إلى محطة الفضاء الدولية، وجّه فيسنيوسكي كلمة إلى الشعب البولندي من المدار، متحدثًا بلغته الأم بعدما مرّ فوق أوروبا، وقال: “أعزائي البولنديين، أعزائي البولنديين، أتحدث إليكم من المدار الأرضي المنخفض (…) جئنا إلى هنا لتمثيلكم جميعًا. أنا أمثلكم جميعًا”.

وشدّد على أن البعثة تمثل رمزًا لتقدم بولندا في المجال التكنولوجي، وقال: “هذه المهمة تمثّل رمزًا قويًا للتطور التكنولوجي الذي أحرزته بولندا”. وأوضح أنه يعمل من أجل مستقبل قطاع الفضاء ولصالح جيل جديد من المهندسين.

كما أعلن عن نيته المشاركة في أنشطة تعليمية بعد عودته إلى الأرض، قائلاً: “سأتمكن من تقديم دروس للطلاب، وآمل أن يختار بعضهم مسارًا مهنيًا يشبه مساري”.

خضع فيسنيوسكي لتدريب مكثف استمر عامًا كاملًا استعدادًا للمهمة. وهو خبير في تكنولوجيا الفضاء ويعمل مستشارًا في مشاريع الأقمار الصناعية البولندية. يحمل شهادة دكتوراه بمرتبة الشرف، وقد سبق له العمل في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) في جنيف، إلى جانب خبرات علمية أخرى.

وبعيدًا عن مسيرته المهنية، يتمتع فيسنيوسكي بشغف خاص بالرحلات الاستكشافية إلى المرتفعات، والسفر، والإبحار.

“جوي”.. عضو غير رسمي في الطاقم

رافقت كبسولة “كرو دراغون” إلى محطة الفضاء الدولية عضوًا خامسًا غير رسمي: بجعة تُدعى “جوي”، لا يتجاوز طولها 28 سنتيمترًا. لم تكن “جوي” مجرد دمية لطيفة، بل أدّت وظيفة عملية بصفتها مؤشرًا على انعدام الجاذبية.

فور دخول المركبة في حالة انعدام التوازن، تبدأ البجعة بالتحرك تلقائيًا داخل المقصورة دون قيود، لتُعلِم روّاد الفضاء المربوطين في مقاعدهم بأنهم تجاوزوا بالفعل حدود الجاذبية، ودخلوا رسميًا المدار الأرضي المنخفض.

ولم يكن اختيار “جوي” مصادفة، إذ تحمل البجعة رمزية خاصة في ثقافات البلدان التي ينتمي إليها أفراد طاقم البعثة. وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، يُنظر إلى البجعة في الهند كرمز للنقاء والحكمة، بينما تجسّد المثابرة في الثقافة البولندية، وفي المجر ترمز إلى الأناقة والرشاقة.

وأطلق عضو الطاقم الهنغاري تيبور كابو، البالغ من العمر 33 عامًا، اسم “جوي” على البجعة. وكلمة “جوي” تعني “الفرح” باللغة الإنجليزية، وهو اختيار يحمل دلالة رمزية. إذ أوضح كابو أن “الفريق الذي يشعر بالبهجة هو فريق صحي”.

شاركها.
Exit mobile version