بقلم: Euronews
نشرت في
اعلان
في بلدية غارافاو دو نورتي بولاية بارا البرازيلية، فاجأ الشاب إسحاق، أحد سكان المنطقة، الحضور بمشاركته العفوية في سباق جري مفتوح لمسافة 8 كيلومترات، بعد خروجه من حانة وهو يرتدي الشبشب ويحمل زجاجة خمر.
وأفادت التقارير بأن الرجل غادر المكان مترنحًا، ثم انضم فجأة إلى المتسابقين عند انطلاق إشارة البداية، حيث أتم السباق حافي القدمين وحافظ على وتيرة ثابتة طيلة المسار.
وعلى الرغم من تردد شائعات أولية عن فوز إسحاق بالسباق، إلا أن المنظمين نفوا وصوله إلى منصة التتويج، مشيرين إلى أنه أنهى السباق متقدماً على عدد من المتسابقين، رغم غياب أي استعداد بدني أو ملابس رياضية مناسبة.
وأعلنت أكاديمية موندو فيتنس، المنظمة للحدث، منحه ميدالية كمكافأة رمزية، تُمنح لجميع المشاركين الذين يكملون المسار.
من الفقر والإدمان إلى الأمل
وأثارت مشاركة إسحاق في السباق موجة واسعة من الدعم من السكان المحليين وعدد من العلامات التجارية، التي قدمت له معدات رياضية تشمل قمصانًا وسراويل قصيرة وجوارب وقبعات وزجاجات مياه، إلى جانب مستلزمات أخرى أساسية للعدائين.
كما عرضت عليه صالات رياضية محلية جلسات تدريب مجانية، وانضم إلى فريق تدريبي جديد، وأبرم شراكة مع عيادة أودونتو برودينت.
ومن خلال ثلاث منشورات فقط على إنستغرام، تجاوز عدد متابعيه 160 ألف متابع، حيث نشر مقطع فيديو يروي من خلاله قصته، معبرًا عن رغبته في “الخروج من حياة الفقر والإدمان والانخراط في سوق العمل”.
وقد لفتت القصة اهتمام بلدية غارافاو دو نورتي، التي نشرت مؤخرًا مقطعًا لإسحاق أثناء تدريبه في شوارع البلدة، هذه المرة مرتديًا حذاءً رياضيًا وملابس مناسبة، وفي ظل مرافقة رسمية وتنظيمية.
وانتشرت قصة إسحاق، الذي ظهر بوضوح في حالة سكر أثناء مشاركته العفوية في السباق، بشكل واسع النطاق، وحققت انتشارًا عالميًا كبيرًا. لكن الأبرز اليوم هو إصراره على تحويل حدث بدأ كمصدر للسخرية إلى فرصة حقيقية لإحداث تغيير جذري في حياته.